تناولت دراسة علمية بعنوان (الجمعيات الخيرية الخليجية.. الفرص والتحديات في ظل المتغيرات العالمية) أبرز عناصر البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة على واقع ومستقبل العمل الخيري الخليجي، مقترحة خطة استراتيجية للجمعيات الخيرية الخليجية وذلك خلال المؤتمر التاسع للجمعية الدولية لأبحاث القطاع الثالث والذي يعقد باسطنبول بتركيا تحت عنوان (مواجهة الأزمات.. الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الثالث ومؤسسات المجتمع المدني). واستعرضت الدراسة التي أعدها كل من مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد) خالد بن عبدالله السريحي، ومستشار العلاقات الدولية بالمركز عبدالفتاح محمد سعد خصائص العمل الخيري والذي امتاز بمبادئ تؤثر فيه وتوجه المسلم أثناء قيامه للخير للناس ومنها الشمولية حيث يقدم المسلم العوم لكل من هو في حاجة إليه، وكذلك الإنسانية، والتنوع في صور تقديم العمل الخيري، والمداومة والاستمرارية، وقوة الحوافز للعمل الخيري. وعددت الدراسة جملة من العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في العمل الخيري الخليجي والتي كان من أهمها أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي لها آثارها الكبيرة على العالم ومنها إتهام مؤسسات العمل الخيري الإسلامي بدعم الإرهاب الأمر الذي سبب انتكاسة في مشاريع الإغاثة والنجدة على مستوى العالم، وكشف عوامل عديدة أثرت في مسيرته منها ضعف البناء الإداري والتي يعد أكبر تحدي يواجه بعضاً من مؤسسات العملي الخيري الخليجي بسبب غياب الاستراتجيات الواضحة لهذه المنظمات، فضلاً عن افتقار القطاع الخيري لقواعد البيانات الشاملة، وضعف التنسيق والتعاون بين مؤسسات القطاع الخيري مع المؤسسات الإقليمية والدولية. وأكدت الدراسة على أن هناك العديد من الفرص السانحة أمام العمل الخيري الخليجي لاسيما أن هناك فرصاً مواتية للعمل الخيري من أبرزها نجاح المؤسسات الخيرية في تأكيد أهمية العمل الخيري والإغاثي وجعله جزءً من التكوين الثقافي للمجتمع فضلاً عن وجود عدد من الفرص التي يمكن أن تحقق دفعة أكبر لدور العمل الخيري في حشد الطاقات للتكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني ليكون العمل الخيري ريادة ونماء.