شهدت جدة إطلاق أول مشروع يحتضن صاحبات الاعمال المبتدئات بحضور محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز السياحة والاثار بمنطقة مكةالمكرمة. وتجول العمري في اروقة المشروع الذي أطلق علية ميركاتو والتي تعني باللغة الإيطالية (التاجر الصغير)، حيث يعتبر يعد أول مشروع مختص في دعم سيدات الاعمال المبتدئات وتشجيعهن للمضي قدما نحو تنفيذ مشروعاتهم باقل التكاليف، واستعرضت صاحباتي الفكرة هيفاء ناجي وندى الاطرش للضيوف بداية المشروع منذ ولادته وفكرته حتى تم تحويله على ارض الواقع إلى صرح كبير يقع في شارع التحلية بقلب مدينة جدة. وشددت هيفاء وندى على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تشجيع صاحبات الاعمال المبتدئات اللاتي تواجه عقبات ومتطلبات لاحدود لها في بداية أعمالها، مشيرة إلى أنه يقدم كافة الخدمات والتسهيلات لهن بهدف النهوض بنشاطاتهن حتى يواصلن مسيرتهن بكل نجاح واقتدار. وكشفت صباحتي المشروع أن البداية كانت ب(8) سيدات سعوديات تم انتقائهم من مختلف النشاطات، حيث يعملن في مجال تصميم وصناعة العبايات النسائية بأشكال متميزة وتصميم وتصنيع الملابس الخاصة بفساتين الأفراح والسهرات النسائية وتنسيق الهدايا وعمل كوش الأفراح وتصنيع المخلطات العطرية النسائية وخلطات العودة الخاصة والوكالات الخارجية الفرنسية حتى يلبي المشروع احتياجات كل عائلة او زائرة تحت سقف واحد. وأضافتت: أكدت التجربة ولله الحمد نجاحها بشكل جيدد مما شجعنا على المضي قدما في التوسع بالخطوة الايجابية وتعميمها على المولات الكبرى بجدة خاصة بعد ان استقبلنا طلبات من صاحبات اعمال مبتدئات اخريات يرغبن في المشاركة في المشروع القادم عقب نجاحة في مرحلة الاولى التي حظت باهتمام كبير. واشارت هيفاء وندي ان أطلاق اسم (التاجر الصغير) يهدف بالدرجة الاولى إلى تشجيع سيدات الأعمال المبتدئات على مواصلة اعمالهن والمضي نحو عالم الاعمال والمال وتحقيق طموحاتهن ومواصلة النجاحات للمرأة السعودية التي حصلت على مكانة بارزة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وفتح أمامها المجال واسعاً لتساهم في عملية التنمية الوطنية الشاملة، حيث يقدم المشروع الدعم والمشورة لهن ومدهن بالمعلومات لتطوير قدراتهن ومشروعاتهن، حيث تعتبر المرأة شريكاً استراتيجياً للرجل في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، ودخول المرأة مجال الاستثمار يساهم في خلق وظائف جديدة للشباب السعودي الباحث عن العمل، وتوفير فرص وظيفية تناسب مؤهلاتهم، لتحسين مستوى معيشتهم. من جانبه.. نوه العمري المدير التنفيذي لجهاز السياحة والاثار بمنطقة مكةالمكرمة إلى الأهمية السياحية التي تمثلها مثل هذه المشاريع المتخصصة، مشيراً إلى أن مثل هذه المشروعات الصغيرة يكون لها انعكاسات ايجابية على المجتمع، وتساهم في نشر ثقافة جديدة من خلال دعم المبتدئات من صاحبات الأعمال الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج كبيرة في المستقبل البعيد، خصوصاً في ظل وجود متخصصين يقدمون المشورة الصحيحة ويدفعون إلى تطوير هذه النوعية من المشاريع. وامتدح الدكتور هاني ابوراس أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة الفكرة، وأكد أن بيت أصحاب الأعمال بجدة يدعم أي مشروع يساهم في تشغيل الأيدي العاملة ويحد من البطالة، وجاهز لمساندة جمع رواد ورائدات الأعمال عبر مجلس جدة لتنمية الأعمال الذي يسعى لمساعدة أصحاب وصاحبات الأعمال من الشباب والشابات على تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية تساهم في تنمية المجتمع. ونوه أبوراس إلى أن أكثر من 80% من منسوبي غرفة جدة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن الأهداف الاستراتيجية لمجلس الإدارة تعمل على تقديم التسهيلات ومساعدة الرواد والرائدات الجدد الباحثين عن إطلاق مشاريع جديدة تعود بالنفع والفائدة على المجتمع وتساهم في تحقيق قيمة مضافة.