عين الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الدبلوماسي جيمس جيفري سفيرا جديدا في العراق خلفا لكريستوفر هيل، على أن يصادق مجلس الشيوخ لاحقا على هذا التعيين. ويتمتع جيفري بخبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط، بحسب النبذة الشخصية المنشورة عنه على موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت. ويعمل جيفري حاليا سفيرا للولايات المتحدة في تركيا. وقبل تركيا عمل نائب مستشار الأمن القومي ومساعدا للرئيس في البيت الأبيض تحت إدارة جورج دبليو بوش. وكلف قبل ذلك شؤونا مرتبطة بالشرق الأوسط في وزارة الخارجية فكان المستشار الخاص لوزارة الخارجية لشؤون العراق ونائب رئيس البعثة الأميركية في بغداد بين يونيو 2004 ومارس 2005، ثم عين قائما بالأعمال في العراق. كما خدم هذا الدبلوماسي في دول مختلفة منها الكويت وتونس وألبانيا وألمانيا. وعمل جيفري ضابطا بالجيش الأميركي بين 1969 و1976، وخدم في ألمانيا وفيتنام. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية -طالبا عدم ذكر اسمه- إن هيل سيتقاعد، بدون إعطاء أي تفاصيل إضافية. ويأتي هذا التعيين في مرحلة مفصلية حيث من المقرر خفض القوات الأميركية في العراق من 92 ألف عنصر حاليا إلى 50 ألفا بحلول الخريف، وفق إستراتيجية الانسحاب التدريجي التي أقرها أوباما. كما يأتي وسط فراغ سياسي في العراق منذ قرابة أربعة أشهر بعد انتخابات عامة غير حاسمة، ووسط موجة جديدة من العنف تجتاح البلاد. وقد لقي 337 شخصا حتفهم في أعمال عنف في مايو الماضي. يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي صادق بعد نقاش طويل في أبريل 2009 على تعيين كريستوفر هيل سفيرا في العراق. وجاء اختيار هيل مفاجئا لأنه لا يتكلم العربية ولا يعتبر خبيرا في شؤون الشرق الأوسط.