يكفي هراء ياحواء ويكفي إلقاء اللوم على هذا الرجل المسكين نعم هذا الرجل المسكين ,ويكفيك لوما وتقريعا له وإسقاط الأخطاء عليه ,يكفي بابنة جنسي نعم يكفي فأنت السبب لكل مايحصل وما حصل من تصرفات آدم !!!! فقد سمعنا غضب الشارع ,ورأينا ردة فعل الرجل الملتقطة من خلال الكاميرا,وسمعنا ثورة المرأة عندما شاهدت ماحصل لبنات جنسها ,والغضب العار م الذي أعتراها مما حدث ,وكل ذلك بسبب ماحدث لطالبات الجامعة -في مدينة الرياض –من قبل بعض الشبان الذين حاولوا عبثا ربما اختطاف البنات اللاتي داخل الباص وكل ذلك في وضح النهار المشهد ربما يكون أشبه بلعبة مطاردة في إحدى أشرطة play station تدعو للتهكم والسخرية. ماذا يريد هؤلاء الشباب بفعلتهم تلك ؟هل يريدون السخرية أم الاستمتاع برؤية الهلع على هؤلاء النسوة؟ أم لفت الانتباه ؟ ,ربما أحدهم قد شعر بالسأم والضجر فأراد محاكاة إحدى تلك الألعاب فالمعنى في بطن هؤلاء الشباب. ومع كل ذلك أنت السبب نعم أنت السبب واليوم أنا وأنت نعض أصابع الندم. أليس هذا ياأماه من لقنتيه درسا في الحياة بأن الرجل لايعاب؟ , وألاّشئ يضره أو يمسه؟ فهو الرجل وخطؤه مغفور مسموح تلقى هذا الدرس, وأخذ يطبقه في الحياة ,ولا يكترث ولا يبالي ,فهو يعلم أنّ المجتمع سوف يغفر له .فعندما يخرج هذا المسكين يفعل مابدا له,ويؤذي المحصنات بغير وجه حق ويتجاهل بأنّه لايرضي ذلك لأخته أو إحدى محارمه. بل ربما وصلت به الوقاحة إذا سألته :هل ترضاه لأختك لقال :نعم بدون مبالاة ,وهو في قرارة نفسه لايرضاه لأخته بل يمارس عليها الشددة ,ويخاف عليها من نظرات القطط قبل البشر سبحان الله لاترضاه لأختك وترضاه لبنات المسلمين فأي تناقض لديك في قيمك الإيمانية!! إذا حواء أنت السبب ولا تغضبي مني إذا أشرت إليك بأصابع الاتهام فأنت المسئولة ,وأنت من لقنتيه تلك العبارة التي أكل وشرب عليها الدهر فما رأيك لو بدلتها بهذه “لايؤمن أحدكم حتّى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”وما رأيك إذا غرستِ داخله أنّه يعاب بدينه وخلقه ,وأنّ بنات المسلمين أخوات له في الدين ,وما يضرهن يضر أخته وجميع محارمه. يابنات جنسي دعوة من القلب صادقة لكن تريثن عندما تشتمن الرجل ,تريثن عندما نسخط منه ,فنحن إنما نسخط ونشتم أنفسنا ألسنا نحن من نربي الرجال؟,ألسنا نحن من نصنعهم ؟ ألسنا نحن من نغرس فيهم المبادئ والقيم؟ إذا لنغرس القيم الصحيحة ولنحب للآخر ما نحبه لأنفسنا حتى نحيا بسلام. فالمرأة قوية وتستطيع أن تفعل ذلك ,فعلى مر التاريخ استطاعت أن تبني دولاً وان تسقط أخرى ,فكيف لاتستطيع أن تصنع رجلاً يتباهى به التاريخ تستطيع فهذا سهل على صانعة التاريخ !.