تركت آلاف المقاعد خالية خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والسلوفيني امس في مدينة بولوكواني شمال جنوب أفريقيا ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم ، بعد أن تجاهل بعض حملة التذاكر حضور المباراة. ورغم أنه كان هناك 700 تذكرة فقط غير مباعة للمباراة ، التي جرت ضمن المجموعة الثالثة للمونديال في مقاطعة ليمبوبو ، فإن الحضور الرسمي في استاد بيتر موكابا بلغ 32640 فقط رغم أن الملعب يتسع ل41733 مشجعا. كما وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) صعوبات في نقل تذاكر بعض المباريات لمدينة نيلسبرويت في الشمال الشرقي ، والتي تحتضن أحد أبعد الملاعب العشر المستضيفة لمباريات المونديال. وسلم الفيفا 120 ألف تذكرة من الفئة الأرخص (الفئة الرابعة) إلى عمال البناء والجنوب أفريقين النشطاء في مجال البرامج الاجتماعية والمجتمع مجانا ، مما ساهم في حل المشكلة. وكانت تذاكر الفئة الرابعة ، التي تبلغ قيمتها 20 دولار ، في الأصل متاحة فقط للجماهير الجنوب أفريقية ولكن تم تداولها بين الدول المجاورة على هامش المونديال بسبب تراجع عمليات بيع التذاكر. وكذلك رتب الفيفا وجود حافلات مجانية لجلب المشجعين من الدول المتاخمة مثل زيمبابوي القريبة من نيلسبرويت وبولوكواني ، ولكن الأغلبية تشعر بأن هذه الإيماءة جاءت متأخرة. وأوضح الفيفا أن نسبة الحضور الجماهيري بمونديال جنوب أفريقيا ، والذي يعتمد على أرقام مبيعات التذاكر وليس على دخول هذا العدد من الجماهير بوابات الاستاد فعليا ، تعتبر ثاني أعلى نسبة حضور لنهائيات المونديال منذ بطولة عام 1982 بإجمالي 887ر54 مشجعا للمباراة الواحدة. وحققت نسبة الحضور الجماهيري في مونديال 1994 بالولايات المتحدة رقما قياسيا عندما بلغت 991ر68 متفرجا في المباراة الواحدة مقابل 491ر52 متفرجا في مونديال ألمانيا 2006 .