بعد نشر مقالتي الأسبوعية والتي كانت عن مدارس الذكر بجدة جاءتني اتصالات ودعوات من بعض المدارس الخاصة وكنت أتمنى لو أني أملك الوقت الكافي للزيارة واستطلاع أوضاع المدارس وما يقدم فيها واني لأحسن الظن بالجميع رغم علمي بأن معظم مدارسنا الخاصة تقوم على الربح بجانب العملية التعليمية وهذا ليس عيباً طالما أن المدرسة تعطينا مخرجاً على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز، فإدارة الجودة تعتمد بالدرجة الأولى على رضا العميل وجودة المخُرج وقد جاءني على الإيميل تعقيب على المقالة من الأستاذة نوال محمد الغامدي إحدى المعلمات بمدارس الذكر تؤكد ما ذكرته عن المدارس ومن باب الأمانة واعتباري أن هذا حق لمدارس الذكر أضع ما كتبته الأستاذة نوال كما وردني وهو جزء من هذه المدرسة وأني أحيي فيها هذه الأخلاق الراقية، جاء في التعليق كالتالي: تعقيباً على (مدارس الذكر أنموذج من القيم بقلم د.نجاة محمد سعيد الصائغ) وتأكيدًا بأنها (منارة إشعاع الرقي الفكري) تلك هي مدارس الذكر عبر نافذة الثناء ,والإطراء الذي سكن مخيلة الكاتبة الراقية د.نجاة محمد سعيد الصائغ فكتبت بصدق الشعور المحب ،وعبرت عن واقع زيارتها لمدارسنا وفق ما لمسته من سلوك ظاهر لابنتنا الطالبة: غزل سعيد باحاذق. وقد أوضحت من منظورها مدى أهمية تفعيل القيم في بناء الشخصية المتزنة لبناتنا بحفظ كتاب الله تعالى، وتدبر معانيه ،واقتداء برسول أمتنا محمد صلى الله عليه وسلم بأخلاقه العظيمة ,وسماحته الندية ، وهي الركيزة التي تنبثق منها دعائم القوة الفكرية ،والعلمية، والإبداعية، لجيل طموح واثق فبالذكر يتألق الفكر في مدارات الحياة ،يحفظها من الخلل، ويحصنها من الزلل , فتسمو تلك النفوس نحو العلياء، وترتقي لتكون كالجبل في ثباتها، وكالنسيم في رقتها ، وكالبدر في علوها. وما تجسد من إنجازات في معرض مدارسنا لعامنا 1430-1431ه من ابتكارات ثرية،وكتابات أدبية يعد مسيرة انجاز لأعوام مضت ولا تزال تسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا ، يسمو للمعالي ، ويتطلع للآفاق ،فهنيئًا لمن ضمته تلك المسيرة المجيدة بأنوارها الساطعة ،وأشعتها الكاشفة بين جنباتها فالظلام بقربها يتبدد ،وأضواء الخير تتجدد. وما شهده ذلك القلم النابض من واقع التميز يعد حصاد جهد دؤوب خلال عام كامل اتضحت فيه كل معاني التميز الصادق من بناتنا ذوات الفكر الواعد، وبإشراف المعلمات اللاتي اعتدن العطاء بكل صدق ووفاء ،فساهمن بروح المحبة السامية ،في رفع مستوى الطالبات وفق أهداف المدرسة الواضحة ، وتمشيا مع رؤيتها المؤكدة والثابتة. ومما لا شك فيه أن الشعور المليء بالثقة والاحترام والتقدير قد شحن الهمم ، ورفع كفاءتها نحو القمم . تلك هي مدارسنا التي فتحت مصراعيها لتباشير المجد وأصالة الأمجاد ولكل من تاقت نفسه لأن يملك مفاتيح الفوز في الدارين. فأسأل الله رب العالمين ،وإله المرسلين ،وأرحم الراحمين أن يبارك تلك المساعي الطيبة ،والمقاصد النبيلة القيمة. (بقلم الأستاذة نوال محمد الغامدي). لك مني سيدتي كل التقدير وأنت أستاذتي الكريمة عملة نادرة في زمن الماديات، مثلك نبراس يقتدى به وصغيراتنا بأيدٍ أمينة أنت نموذجها.