أكد عدد من الأمراء والوزراء ان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتسم بالاصلاح والتطوير والبناء فضلاً عن الحفاظ على الثوابت مع مراعاة متطلبات التنمية الشاملة المستدامة. وقالوا في تصريحات بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة الملك عبدالله لتولي سدة الحكم والتي تصادف اليوم الاربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه إن المملكة شهدت في هذا العهد الزاهر منجزات تنموية عملاقة على الصعيد الداخلي وحضوراً سياسياً متميزاً في تحديد المواقف من القضايا الاقليمية والدولية ما وضع المملكة في رقم جديد ضمن خارطة دول العالم المتقدمة. واشاروا إلى ان المملكة تعيش تحولاً فكرياً حض عليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتقاده ان هذا العصر عصر توسع في نقل الأفكار وانه يعيش انفتاحاً لم تشهده الإنسانية من قبل فوفق بين المفارقات بحكمة وجمع بين الاصالة والمحافظة على الثوابت والقيم الدينية والإنسانية وبين الانفتاح والتوسع وأرسى قاعدة للحوار بين المسلمين على تنوع المذاهب والطوائف واختلاف الاتجاهات والتوجهات مع تمسكه الحازم بأن المملكة تنهج نهج السلف الصالح ، وتوسع في ايجاد مسافة للحوار بين اتباع الأديان والثقافات. وبينوا ان الملك عبدالله رسخ مفهوم الأمن الفكري ليقطع دابر المضلين والمنحرفين عن جادة الصواب فامتدت رعايته لمؤتمرات فكرية تعزز هذا المفهوم وتقدر اسهامات الباحثين والمؤسسات العلمية في هذا الجانب. تطورات تاريخية أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن المملكة شهدت وما تزال تشهد تطورات تاريخية غير مسبوقة منذ وثبتها الحضارية الكبرى على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حيث حققت وبكل المقاييس إنجازات على كافة الأصعدة بفضل الله تعالى, ثم الرؤية الحكيمة لقيادة البلاد التي حققت خلال السنوات الخمس الماضية إنجازات تاريخية رائدة خطت بالبلاد خطوات واسعة في جميع المجالات, مثلت أكثر من نقلة نوعية على مستوى السباق الحضاري والتنموي الإقليمي والدولي, مؤكدا مكانتها الرائدة وموقعها المتميز على كافة المستويات العربية والدولية. وأردف سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تصادف السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه قائلاً (إنه عندما يجدد أبناء هذا الوطن في هذه الأيام ولاءهم ومبايعتهم وتأييدهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني فإن تجديد الولاء هو تأكيد للانتماء لهذا الوطن ولمسيرته, وإنجازاته الحضارية وهو عهد ووعد باستكمال المسيرة ومواصلة العمل على طريق تحقيق المزيد من الإنجازات للوطن التي جعلت من المواطن والإنسان العنوان الأبرز لكل إنجاز والغاية الأهم لكل فعل تنموي في الحاضر والمستقبل). وأبرز سموه أن خادم الحرمين الشريفين أكد في مواقف عدة أن المواطن هو هدفه وغايته, وأن شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة, وانطلاقا من هذه النهج شهدت البلاد العديد من القرارات الحكيمة لخدمة ورفاهية المواطنين. وأوضح سموه أنه على الصعيد الداخلي, أطلق خادم الحرمين الشريفين مشروعات صناعية وتجارية تنموية عملاقة تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن, كما تهدف إلى تحقيق معدلات تنموية عالية تزيد من دخل الأفراد وتطور اقتصادنا الوطني وتسهم في تحقيق مستويات عالية من الرفاهية والرخاء للجميع. أما على الصعيد الخارجي, فإن محاور العمل والسياسات الخارجية السعودية تنطلق من توجيهات سامية تهدف إلى خدمة المواطن السعودي, وتوظيف العلاقات الخارجية والدولية للمملكة واستثمارها لخدمة التنمية وتطوير أداء الاقتصاد وصولا إلى أرقى وأعلى معدلات النمو, وقد سجل خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم لحظة فارقة في تاريخ الوطن, ونحت سطورا باقية وخالدة من ذاكرة أمة وتفانى في خدمة الوطن والمواطن, وتقديم كل ما من شأنه توفير حياة كريمة لأبناء هذا الوطن. رجاحة عقل وسداد رأي قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في حديثه وفعله وفي قراره وأمره وعند بيان الموقف والفصل فيه وفي إدارته شؤون بلاده في الداخل أو تأثيره في العالم تزدحم المشاهد والدلالات مع رجاحة عقله وسداد رأيه وعمق فكره.. هذا هو خادم الحرمين الشريفين الذي أفاق معه الإنسان في عالمنا المعاصر على سلسلة من المشاهد الفكرية التي نقلت بلادنا نقلة حضارية كبرى كانت ولازالت حديث القاصي والداني. وأضاف سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تصادف اليوم الأربعاء إن المملكة العربية السعودية تعيش بمؤسساتها وأفرادها تحوّلاً فكريًّا حض عليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتقاده أن هذا العصر عصر توسّع في نقل الأفكار وأنه يعيش انفتاحًا لم تشهده الإنسانية من قبل فوقف بين المفارقات بحكمة وجمع بين الأصالة والمحافظة على الثوابت والقيم الدينية والإنسانية وبين الانفتاح والتوسع أمام العالم وأرسى قاعدة للحوار بين المسلمين على تنوع المذاهب والطوائف واختلاف الاتجاهات والتوجهات مع تمسكه الحازم بأن المملكة تنهج نهج السلف الصالح ، وتوسّع - حفظه الله - في إيجاد ساحة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تتناقل في باحاتها الأفكار والمفاهيم مع اليقين بمنهج المملكة القويم وتمسكها بتلك الثوابت حين يقول حفظه الله (شيئان لا نساوم عليهما أبدًا - العقيدة والوطن - ) ، وبات واضحًا أمام الجميع موقف المملكة ومنهجها ومقاصدها في كل الجوانب وانطلق هذا من أساس فلسفي يكمن في عقيدته وتربيته الدينية السمحة والخلفية التاريخية لها فتحقق الإنجاز الفكري والتاريخي على يديه بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي أوجد بحق قناة للتعبير المسئول لها كبير الأثر في محاربة التعصب والغلو والتطرف وهيأ مناخًا نقيًّا تنطلق منه المواقف والآراء المستنيرة الرافضة للأفكار السقيمة. وأكد سموه إن هذا التوسع في فكره جعل منه شخصية ذات ثقل إسلامي وإنساني ومكانة عالمية كبرى برز دورها في دعوة أمم العالم وشعوبه ومؤسساته إلى الحوار وعقد مؤتمرين بين مدريد وجنيف ليتأمل أتباع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية أهمية الحوار والتفاهم والتعايش بين الناس على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وأجناسهم في بناء جسر التواصل وإشاعة السلام ومكافحة ثقافة الكراهية والعنف والإقصاء ، فما كان من تلك الأمم أمام دعوة المليك إلا الترحيب بها والوقوف احتراما لها . كما أنه - حفظه الله - لم يعتمد في مواجهة الأفكار الضالة وتبعاتها التخريبية بالجهاز الأمني والعسكري وحده بل تصدى للفكر بالفكر ورسّخ مفهوم الأمن الفكري ليقطع دابر المضلّلين والمنحرفين عن جادة الصواب فامتدت رعايته لمؤتمرات فكرية تعزز هذا المفهوم وتقدر إسهامات الباحثين والمؤسسات العلمية في هذا الجانب وتعْمد على تفعيل الشراكة بين جميع مؤسسات الدولة في حمايته إلى أن باءت محاولات الجماعات المخرِّبة في تضليل عقول النشء بالفشل إزاء موقفه في استحداث لجان لمناصحة المغرر بهم والحرص على أمن المواطن وحصانته مما يخدش فكره ومعتقده. وكان الشاهد الأعظم على نبل فكره - وفقه الله - إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية شاهدًا على توجهاته لإحياء ونشر فضيلة العلم التي ميّزت العالم العربي والإسلامي في العصور الأولى وجعلها بيتًا للحكمة ومنارة للسلام والأمل والوفاق لتعزّز التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية لشعب المملكة العربية السعودية بل ولشعوب العالم بأسره . الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام وصف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالمهمة على الصعد كافة ويبدو ذلك جلياً في النهضة التنموية التي أصبحت مثالاً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم. وقال إن الخمس سنوات التي مضت من عهده رعاه الله ارتبطت بواقع حضاري سريع مبني على أسس عالمية ودراسة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقاً لأبناء وطنه وحرص على إيجاد الأنظمة التي تكفل بناء دولة مؤسساتية ومعلوماتية في شتى المجالات . جاء ذلك في كلمة لسمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تصادف اليوم الأربعاء 26 جمادى الآخرة 1431ه وفيما يلي نص الكلمة : تحل مناسبة مرور خمس سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من هذا العام 1431ه والمملكة تفخر بمكانة العز والمنعة التي نالتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفان تحت قيادته وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لتحقيق المزيد من الخير والنماء . وتأتي هذه المناسبة الكريمة لنقف جميعاً شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور غير المسبوق الذي شهده الوطن تحت ظل حكمه الرشيد وتمكنه حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً لتصبح المملكة أكثر تأثيراً وحضوراً في جميع المحافل الدولية وشكلت عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم وأصبحت في عهده منارة للعرب والمسلمين وممثلاً لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات المصيرية للعالم . وقد حافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية . وأسهم حفظه الله في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري بالإضافة إلى عمله الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقاً لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة منهجاً في سياساتها الداخلية والخارجية كما أنه عمل على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها في الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها ، ويثمن العالم لخادم الحرمين الشريفين بكل اعتزاز وتقدير المبادرات الإنسانية التي يقوم بها ملك الإنسانية لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وعلاج المرضى وإغاثة المنكوبين في الأزمات والكوارث . ولا يخفى على أحد مبادرته المهمة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي شكلت منعطفاً عالمياً غير مسبوق ولفتت أنظار العالم إلى إمكانية العيش وفق إطار المحبة والتسامح لكل العالم بجميع أديانه وطوائفه وأعراقه وحضاراته. والمتتبع لحجم الإنجازات التي تحققت لهذا البلد وأبنائه خلال السنوات الخمس الماضية يجد العديد من الإنجازات المهمة على جميع الصعد التعليمية والاقتصادية والتجارية والتنموية والبيئية والثقافية والإعلامية وقد يبدو ذلك جلياً في النهضة التنموية التي أصبحت مثاراً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم . سنوات حافلة بالإنجازات أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن سياسة المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعبر بكل صدق ووضوح عن نهج ثابت تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، منوها بما شكلته الزيارات التي قام بها أيده الله للعديد من دول العالم من رافد اتزان للسياسة الخارجية للمملكة مما جعلها تحظى بالاحترام والتقدير من المجتمع الدولي . جاء ذلك في مقال لسمو أمير منطقة نجران بمناسبة الذكرة الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قال فيه : في مثل هذا اليوم من كل عام تطل علينا جميعاً ذكرى عزيزة ومناسبة غالية نحن أبناء المملكة العربية السعودية وهي ذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه . وفي هذا العام نشهد الذكرى الخامسة للبيعة بعد أن شهدنا الذكرى الأولى للبيعة في اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام 1426ه . وحيث مضت خمسة أعوام على تولي، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم . وعلى الرغم من قصر تلك الفترة في عمر الزمن والشعوب إلا أنها كانت حافلة بالإنجازات والعطاءات على مختلف الأصعدة داخلياً وخارجياً . ولو عدنا إلى بعض تلك الإنجازات على المستوى الداخلي ومنذ قيام سيدي خادم الحرمين الشريفين بزيارات إلى جميع مناطق المملكة بعد تولية مقاليد الحكم لوجدنا أن مشروعات عملاقة تم اعتمادها وإنجازها سواءً مايتعلق منها بالمدن الاقتصادية أو الجامعات أو المشروعات التنموية المختلفة في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والبلديات وغيرها وهي تهدف جميعاً إلى خدمة المواطن السعودي أينما كان ، كما أكدها حفظه الله في الكثير من المناسبات إضافة إلى العمل الجبار لخدمة الحرمين الشريفين والجهود التي تبذل لتقديم أفضل الخدمات لحجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم . وأستدل هنا ببعض ماشهدته منطقة نجران في عهده الزاهر حيث أنشئت العديد من الطرق الحديثة شملت محافظات المنطقة كافة ، وأنشئت جامعة نجران كأحد الصروح العملاقة ، وتوسعة وتطوير مطار نجران ، وإنشاء المدينة الطبية ، والمدينة الرياضية ، ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحي إضافة إلى ماسيتم اعتماده من مشروعات وإنجازات يتم العمل على اعتمادها قريباً للمنطقة . وفي الشأن الخارجي كان لخادم الحرمين الشريفين الكثير من المبادرات المهمة والأعمال الخيرية كان آخرها التوجيه الكريم ببناء مدينة طبية تتبع لجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين . ولا تزال سياسة المملكة تعبر بكل صدق ووضوح عن نهج ثابت تجاه قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . كما أن الزيارات التي قام بها حفظه الله للعديد من دول العالم تشكل رافداً من روافد اتزان السياسة الخارجية للملكة العربية السعودية والحرص على مسيرة التضامن العربي والسلام والأمن . وهو ماجعل المملكة تحظى بالاحترام والتقدير من المجتمع الدولي . إضافة إلى مايقدم من دعم للعديد من الدول للمساهمة في عملية التنمية والمساعدات التي تقدم عند حدوث الكوارث والعمل على خدمة الإسلام في كافة أصقاع المعمورة.وبهذه المناسبة أسال الله تعالى أن يحفظ لبلادنا قيادتها الحكيمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه سميع مجيب . عهد الأعمال الجليلة ثمن سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ الأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على المستويين الداخلي والخارجي . ونوه سماحته بجهود الملك المفدى الحثيثة في الدعوة إلى الحوار الوطني ، وجمع الكلمة والقضاء على أسباب الخلاف والشقاق والتفرق بين أبناء الوطن وتوحيد الجهود لخدمة الوطن والسعي في الحفاظ على مكتسباته ومنجزاته . جاء ذلك في كلمة لسماحة المفتي العام للمملكة تحت عنوان (خادم الحرمين الشريفين : مسيرة عطاء وإنجاز) بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد: فإن من فضل الله علينا أن شرّفنا بهذا الدين القويم ، وجعلنا من عباده المؤمنين ، ومن أمة خير خلقه خاتم النبيين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم . ومن عظيم كرمه وإحسانه ثانياً أن جعل لمملكتنا الغالية قادةً مخلصين ، يتخذون من الإسلام منهجاً لهم في الحكم والإدارة وسائر شؤون الحياة الفردية والاجتماعية. وهذا من فضله سبحانه أولاً ، ثم بفضل دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب الذي دعا إلى الإسلام الصحيح ، وحارب الشركيات والبدع والخرافات في هذه الأرض المباركة ، وأيده في ذلك الإمام محمد بن سعود بعد الاتفاق الذي تم بينهما لنصرة التوحيد ، ورفع لواء الشريعة وتحكيمها في شؤون الناس وقضاياهم ، وتطبيق الحدود الشرعية في المجتمع . فقام الحكم السعودي على هذا الأساس الشرعي الواضح المبين ، على تعاليم كتاب الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتتابعت الحكومة السعودية الأولى ، ثم الثانية على هذا المنوال ، وعلى هذا النهج السديد المبارك . ثم جاء دور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، فأعاد تأسيس هذه المملكة على نهج أسلافه ، بعد أن قام بتوحيد البلاد وجمع القبائل المتفرقة والمتناحرة فيما بينها تحت لواء واحد ، وتحت قيادة واحدة . فتأسست المملكة على عقيدة التوحيد ، واتحاد الأخوة ، ووحدة الكلمة ، وأصبح قاطنو هذه المملكة إخواناً متحابين يعيشون في ظل قيادة بارة مشفقة حريصة على مصلحتهم ومنفعتهم . وبذل الملك المؤسس جهوده الحثيثة في إرساء قواعد هذه المملكة ، وتحكيم بنائها ، وإشاعة الأمن والاطمئنان في ربوعها ، وخدمة الشعب في تحقيق كل ما من شأنه راحة المواطنين ، وسعادتهم ، وتوحيد صفوفهم ، ولمِّ شملهم ، وجمع كلمتهم. ووضع الملك المؤسس - رحمه الله - لإدارة البلاد قواعد ومبادئ وأسساً مستقاة من تعاليم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأصول الإسلام وقواعده العامة ، وجعل تطبيق الشريعة ونشر الدعوة الإسلامية في أولويات اهتمامه في بناء هذه المملكة . كما رسم المنهج الصحيح ، والسبيل القويم لأبنائه الذين سيتولون الحكم من بعده ، وأولى تربيتهم عناية فائقة ، فرباهم على عقيدة التوحيد ، ومحبة الدين ، وحب أبناء الوطن ، والتفاني في خدمتهم بكل ما لديهم من جهود وإمكانيات ، فكانت لهذه العناية الفائقة أثرها الطيب في تنشئة الأبناء تنشئة إسلامية نبيلة ، وتهيئتهم لتحمل أعباء المسؤولية على أحسن وجه وأكمله ، والقيام بخدمة هذا الوطن المبارك خير قيام . وقد سار من بعده أبناؤه البررة كل من سعود ، وفيصل ، وخالد ، وفهد - رحمهم الله - على خُطا والدهم ، وعلى النهج الذي رسمه لهم في تولي شؤون الحكم وإدارة البلاد وخدمة الشعب والموطنين . فكان لكل واحد منهم لمسات طيبة ، ومواقف مشرفة ، وجهود مخلصة ، يتفانى في خدمة الدين ثم الوطن . وقد تحقق في عهودهم إنجازات كبيرة ، وكانت لهم جهود مباركة في إقامة مشاريع عظيمة خيرة مباركة في خدمة الدين ثم الوطن ، وفي مقدمة تلك الجهود عنايتهم البالغة بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن . عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود: في اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1426ه ، بعد رحيل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ، تمت المبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكاً للبلاد ، وهذه البيعة قد تمت وفق الضوابط الشرعية ، وبرضا الشعب وإرادتهم . وقد استهل خادم الحرمين الشريفين تولي هذه المسؤولية العظيمة ، بهذه الكلمات ، فقال حفظه الله : (إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز (الملك فهد بن عبدالعزيز) وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة ، أستمد العون من الله عز وجل ، وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير على النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيمة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - واتبعه من بعد أبناؤه الكرام - رحمهم الله - ، وأعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ). بهذه الكلمات الضافية بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عهده الميمون بعد أن بايعه الشعب السعودي ملكاً وقائداً للمملكة العربية السعودية . وقد كان خادم الحرمين - حفظه الله - بتوفيق الله تعالى عند وعده الذي أبرمه على نفسه ، فاتسم عهده بالإنجازات التنموية الكبيرة ، والمشاريع العملاقة ، والنهضة الشاملة في مختلف المجالات الدينية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والتربوية ، على المستوى الداخلي والخارجي. توسعة الحرمين .. مشاريع جبارة إن المملكة العربية السعودية دولة مباركة وقيادتها ولله الحمد مميزة يتربع على عرشها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه منذ خمس سنوات وقد رزقه الله الحكمة السديدة والرؤية الثاقبة التي تعنى بمصالح أبناء المملكة والعالم العربي والإسلامي والعالمي . ويتمتع حفظه الله بعقل راجح وعدل مبسوط وحكمة ثاقبة وسلام شامل فوظف كل ذلك لصالح البشرية فأدى حقوق الله واهتم برعيته وسخر ذلك لصالح العالم أجمع فمكنه الله في الأرض (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الحج 41. وأعطى الأولوية حفظه الله في خطط دولته العامرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إتماما لما قام به سلفه من ملوك المملكة من عناية فائقة بالحرمين الشريفين الذي توج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بأعمال جليلة ومشاريع جبارة . وقد شهد الحرمان الشريفان في عهد هذه الدولة الرشيدة عناية غير مسبوقة في العمارة والتشييد والتوسعة والبناء والإشراف والإدارة. وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود توجهت حكومة المملكة إلى التنمية الشاملة في جميع جوانبها فتحقق ولله الحمد رفع مستوى معيشة المواطن وتهيئة جميع الخدمات له ليحظى بعيشة هانئة رغيدة آمنة فتحقق التطوير والعدل والأمن ومحاربة الفئة الضالة . واستمر الملك عبدالله في سياسته الداخلية على نهج والده الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأبنائه من بعده فأصبح الحرمان الشريفان وشؤونهما من أولويات اهتمامه حفظه الله وحيث أن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين والمسجد الحرام مهوى أفئدتهم ومكة المكرمة مقصد الحجاج والعمار فقد أمر حفظه الله بزيادة الاهتمام والعناية بشؤون الحجاج والمعتمرين ورفع مستوى الخدمات في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة . كما أمر بتنفيذ مشاريع عظيمة ذات نفقات عالية خدمة للحجاج والزوار والمعتمرين ومن أبرزها: | توسعة المسعى ليستوعب الزيادة في أعداد المعتمرين والحجاج وهذا المشروع من أهم وأبرز المشاريع التي أمر بها حفظه الله في المسجد الحرام فباكتمال مشروع توسعة المسعى سهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله وهذه التوسعة تتناسب مع الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وتبلغ تكلفة المشروع قرابة الثلاثة آلاف مليون ريال ويتكون من أربعة ادوار ( قبو ودور أرضي ودور أول ودور ثان) وقدتم بناء المسعى بنفس أسلوب بناء التوسعة الجديدة فأصبح الجميع أربعة ادوار إضافة إلى السطح. | إنهاء جميع الدراسات الفنية الخاصة بتكييف المسجد الحرام في جميع أقبيته وأدواره تمهيدا لاعتماد تنفيذها في مقامه الكريم - حفظه الله- . | إن واسطة العقد في توسعة المسجد الحرام صدور أمره الكريم حفظه الله بتنفيذ توسعة الساحة الشمالية للمسجد الحرام بعمق (380م) والتي تأتى امتدادا للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بالحرمين الشريفين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تلك العناية التي توجها بصدور موافقته الكريمة بتنفيذ مشروع توسعة الجهة الشمالية لساحات المسجد الحرام بعمق ثلاث مائه وثمانين متراً تقريباً , وأنفاق للمشاة , ومحطة للخدمات وسوف تكون مجمل المساحة المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد ذلك أكثر من ثلاث مئة ألف متر مسطح تقريباً , مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة . | أمر - حفظه الله - باجراء دراسة لتوسعة صحن المطاف. واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمسجد النبوي الشريف مستمر كذلك ومن ابرز ما أمر به حفظه الله توسعة الساحات الشرقية وتظليل ساحات المسجد النبوي بتكلفة تقدر بأربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال والتي تشتمل على تركيب 182 مظلة تغطي جميع ساحات المسجد النبوي لوقاية المصلين والزوار من أشعة الشمس ومخاطر الأمطار وسيستفيد منها بعد انتهائها أكثر من مائتي ألف مصل مع تطوير الساحات الشرقية للمسجد النبوي وما يتبع ذلك من خدمات ومرافق .