قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس بزيارة المركز التقني في برلين “أدلرز هوف”، في نطاق زيارته الحالية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية. ولدى وصول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يرافقه وكيل وزارة الاقتصاد والتقنية وشؤون المرأة في حكومة برلين الدكتور ينز هوير كان في استقباله بمقر المركز المدير التنفيذي لشركة فيستا هاردي شميتس وعدد من المسؤولين في المركز. وبعد أن استمع سمو أمير منطقة الرياض إلى شرح واف عن المركز وآخر تطورات التقنية الألمانية في استخدام الطاقة المتجددة، تجول في أقسامه واطلع على مراحل تصنيع ألواح خلايا الطاقة الشمسية. عقب ذلك شرف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفل مؤتمر رجال الأعمال الذي بدئ بكلمة من المدير التنفيذي لشركة فيستا هاردي شميتس رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض في زيارته الحالية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المملكة في جميع المجالات. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الاقتصاد والتقنية وشؤون المرأة في حكومة برلين الدكتور ينز هوير كلمة أعرب فيها عن تقدير حكومة برلين لجهود سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في دفع عجلة الحركة العلمية في عاصمة المملكة العربية السعودية، وإسهامه في تعزيز التعاون بين المملكة وألمانيا في جميع المجالات وبخاصة في المجالين العلمي والتقني. وأكد أن الرياض تشهد دينامكية اقتصادية أسهمت في نهضتها عمرانيا، عادا المملكة أحد أهم الشركاء التجاريين لألمانيا في العالم العربي، ومنوها بما حققته المملكة من قفزة كبيرة في تصنيف بيئة الاستثمار 2009 والذي وضعها في المرتبة ال13 عالميا. ونوه الدكتور هوير بأهمية الزيارة التي يقوم بها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية وأثرها في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، معربا عن أمله بأن تسهم هذه الزيارة في تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وتحدث وكيل وزارة الاقتصاد والتقنية وشؤون المرأة في حكومة برلين عن المركز التقني في برلين، مؤكدا أنه أصبح موقعا للابتكار وأكثر مراكز الأبحاث في أوروبا تطورا وإنتاجا. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأصدقاء أنا سعيد اليوم أن أكون بينكم، وأن ابدأ زيارتي إلى برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وأنا مسرور أن أكون في برلين التي كانت مقسمة عند أول زيارة لي لها، والآن أصبحت ولله الحمد عاصمة ألمانيا الصديقة. إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات قديمة ووثيقة، والتعاون قائم ولله الحمد. والعلاقات السياسية ممتازة، وكذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية، ونأمل أن يكون هناك لقاءات علمية بين علماء المملكة وألمانيا وبخاصة برلين. المملكة لديها خبرات ومعاهد ومراكز تقنية بإمكانها أن تتعاون مع المركز التقني في برلين، ونحن مهما كان عندنا من خبرات فنحن نستعين بالأصدقاء لكي يكون بين علماء البلدين علاقة وثيقة. المملكة والحمد لله كألمانيا تعيش حالة استقرار وأمن واقتصادها حر وجذاب للاستثمارات من كل مكان، لذلك الباب مفتوح للتنافس. أشكركم على هذه الدعوة الكريمة، واسأل الله عز وجل أن يجعل العلاقات بيننا لخدمة بلدينا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك شاهد سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور عرضا مرئيا عن آخر تطورات التقنية الألمانية في استخدام الطاقة المتجددة في التعليم والصحة والمواصلات والأبحاث العلمية في هذا الشأن، كما قدمت مجموعة من الشركات الألمانية شروحات تفصيلية عن كيفية الاحتفاظ بالطاقة المتجددة، والطاقة المستدامة للمستقبل. ثم شرف سموه حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة. بعد ذلك تسلم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدايا تذكارية. عقب ذلك أدلى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أكد فيه أن المملكة وألمانيا علاقة ممتازة، معبرا عن أمله بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأبحاث العلمية. وقال سموه: (التعاون مفيد للبلدين ، ونأمل في تعزيز التعاون في مجال الأبحاث العلمية، لاسيما أن المملكة تضم جامعات ومعاهد ومراكز تقنية بإمكانها أن تتعاون مع المراكز البحثية في ألمانيا). بعد ذلك غادر سموه مقر المركز مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب. رافق سموه خلال الزيارة الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وأعضاء السفارة السعودية في برلين.