أسست مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في قطاع الأحياء البيئية بنكاً وراثياً للمحافظة على الأصول الوراثية لنحو (20000) صنف نباتي بهدف مواجهة أي احتمال تغير في الصفات الوراثية للنباتات بعوامل خارجية وعدم الارتهان لبنوك وراثية خارجية قد تغير بالصفات الوراثية الأصلية، أو تطالب بمبالغ مالية باهظة مقابلها. وقدم الباحث في قطاع الأحياء البيئية في المدينة محمد بن سعد السبيّل، عرضاً تعريفياً لزوار معرض (ابتكار 2010) المقام حاليا بمحافظة جدة عن البنك وأهدافه، والتقنيات المطورة لمعالجة العديد من المشكلات التي تواجهها البيئة الزراعية في المملكة. وأوضح الباحث السبيّل أن قطاع الأحياء البيئية يسعى إلى توطين وتطوير التقنية الحيوية في الأبحاث الزراعية في المملكة، التي تعنى بالاستفادة من مجموعة من التقنيات في مجال الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، وفسيولوجيا النبات، والفيزياء الحيوية، لتعمل مجتمعة على إكثار النبات، وتطويره، أو دراسة مكوناته العضوية أو الوراثية أو الكيميائية، والاستفادة من ذلك في إنتاج منتجات مضاعفة أو جديدة. وأبان أن جهود القطاع في هذا المجال تتضمن تطوير تقنيات الزراعة النسيجية، واستعرض مخرجات تقنية زراعة الأنسجة للبيئة الصحراوية، التي تشتمل أهدافها على إنتاج نباتات برية مكثفة، والمساهمة في تخضير الصحراء، وإعادة تأهيل النباتات المهددة بالانقراض، وإكثار نباتات صعبة الإكثار تقليدياً، وحفظ الأصول الوراثية المحلية، وتفعيل مشاريع التنمية الريفية. وعن مخرجات التقنية، لفت الباحث في قطاع الأحياء البيئية إلى أنها تشمل إيجاد نباتات ذات قيمة بيئية مثل الطلح والهوهوبا، ونباتات ذات قيمة حطبية مثل السمر والغضا، وذات قيمة علاجية مثل الأرطى والسدر. وعرض الباحث على الجمهور تقنية متطورة هي عبارة عن جهاز للتصنت على سوسة النخيل الحمراء عبر حقن الجهاز داخل النخيل والاستماع إلى الأصوات الناجمة عن قرض السوسة في طورها اليرقي لجذع النخلة من الداخل ومنعها من مواصلة تغذيتها على الأنسجة الحية داخل النخلة والتسبب في إضعافها ومن ثم سقوطها , مؤكدا إمكان مكافحة السوسة ومعالجة النخلة بسهولة في حال اكتشاف الإصابة مبكراً وهو ما يساعد هذا الجهاز في تحقيقه.