أعلن أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه بدء تنفيذ جملة من المشاريع بقيمة إجمالية تبلغ 50 مليون ريال، لإعادة تأهيل المحاور الرئيسية والأرصفة والإنارة، بما يتماشى مع طابع المنطقة التاريخية. وكشف خلال افتتاحه معرض التراث العمراني نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأول عن إنشاء شركة جدة التاريخية خلال الشهرين المقبلين، موضحا أنها شركة متخصصة في تصميم وتنظيم المنطقة التاريخية بالتعاون مع شركة جدة للتطوير العمراني وشركة وسط المدن وستبدأ أعمالها قبل نهاية العام الحالي. وأعرب أمين جدة عن شكره لكل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لرعايته فعاليات المعرض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لدوره الفاعل في الاهتمام بالنشاطات السياحية، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لمتابعته الدقيقة لما يتم انجازه وما تم تحقيقه على أرض الواقع. وتجول فقيه في المعرض الذي -تنظمه أمانة جدة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة التاريخية – والذي يوثق ويبرز التراث العمراني المميز في محافظة جدة بما في ذلك مباني وقرى تراثية وحرف وصناعات تقليدية وأسواق شعبية وأنماط حياة الإنسان في المنطقة والموروث الثقافي لها . من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن المعرض ينعقد بالتزامن مع المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية المنعقد حاليا في الرياض ، وهو ويدل على أهمية التراث العمراني في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة . وأشار إلى أهمية البعد الاقتصادي لمناطق التراث العمراني، وأن الهيئة تسعى إلى تسجيل المنطقة التاريخية بجدة ضمن مواقع التراث العالمي في اليونسكو خلال عام 2012م. وقال نتطلع إنشاء مواقع استثمار لها علاقة بالتراث من فنادق ومطاعم كبري وساحات.مضيفا أن كل هذا لن يتحقق إلا من خلال التعاون مع الملاك والقطاع الحكومي والخاص. وفي السياق نفسه أشار مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية الدكتور عدنان عدس إلى أهمية التراث العمراني وما يمثله من معنى رمزي لوحدة وتاريخ المجتمع وما يمثله من ذاكرة اجتماعية تبرز الهوية الذاتية للمجتمعات وانتمائها الحضاري. وقال إن أهمية المحافظة على التراث العمراني تتعدى المنظور الاجتماعي والإنساني لتشمل الجوانب الاقتصادية المستدامة في ترميم وإعادة استخدام هذه المباني بما يحقق الكفاءة العالية والفعالية الاستثمارية الناتجة من النشاط السياحي المتزايد في مواقع التراث العمراني. وثمن عدس الجهود التي تبذلها الحكومة في الاهتمام بالمواقع التراثية التي تزخر بها مدن المملكة المختلفة والمحافظة عليها . وأوضح أن المعرض الذي يستمر 5 أيام يشتمل على مسابقة لصور التراث العمراني وعرض حي لحرفيي ترميم مباني التراث العمراني وورشة للفنون التشكيلية وندوات ومحاضرات متخصصة في مجال التراث العمراني وأنواع من المأكولات الشعبية. وأفاد مدير تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية أن المعرض يسعى إلى توثيق وعرض وإبراز التراث العمراني المميز في محافظة جدة بما في ذلك من مبان وقرى تراثية وحرف وصناعات تقليدية وأسواق شعبية وأنماط حياة الإنسان في المنطقة، والموروث الثقافي ودور المبنى في الحياة الاقتصادية والاجتماعية