تطرح يوم غد الاثنين شركة مدينة المعرفة الاقتصادية 102 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 10 ريالات كقيمة اسمية للسهم أي بما يعادل قيمة 1.02 مليار ريال سعودي، وبنسبة تبلغ 30.06% من إجمالي أسهم رأسمال مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية الذي يجري إنشاؤه حالياً بالمدينةالمنورة على بعد خمسة كيلو مترات فقط من المسجد النبوي الشريف .و ينطلق الاكتتاب خلال الفترة من يوم الاثنين 10 إلى يوم 16 من شهر جمادى الآخرة الموافق (24 مايو إلى 30 مايو 2010م) . علماً بأن الحد الأدنى للاكتتاب في أسهم المدينة هو خمسون سهماً بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد . وتجدر الإشارة إلى أن المستشارين الماليين لعملية الاكتتاب هم (الأهلي كابيتال وشركة سويكورب للاستشارات المالية). وقام الشركاء المؤسسون بدفع كامل حصتهم من رأسمال الشركة البالغ 1.37 مليار ريال في شهر أغسطس من عام 2009م بالإضافة إلى مليار ريال عبارة عن قيمة الأرض التي ساهمت بها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي كحصة عينية في المشروع ، ليصل إجمالي رأس المال الشركة إلى أكثر من 3.39 مليار ريال . وقال رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي محسن باروم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في فندق هيلتون بجدة بمناسبة انطلاقة وبدء عملية الاكتتاب العام “أن مدينة المعرفة تمثل فرصة واعدة لتطوير قاعدة قوية تتماشى مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لتشجيع الصناعات المعرفية . وأكد ان مقومات نجاح مدينة المعرفة قوية ، فهي تقع ضمن النطاق العمراني للمدينة وتستفيد من البنية التحتية الموجودة بالمدينةالمنورة ووجود الطلب المحلي على جميع منتجات المشروع من وحدات سكنية أو تجارية أو مكتبية وخدمات تعليمية وصحية وسياحية حيث هناك نسبة نمو عالية في عدد سكان المدينة البالغ 1.1 مليون نسمة، ويتوقع أن يتتضاعف هذا الرقم خلال عشرين عاماً . وأضاف أن المدينة لها جاذبية عالية لشريحة كبيرة من العالم الإسلامي الراغبين في زيارة المدينةالمنورة والعمل والسكن فيها مع وجود شبكة مواصلات متميزة ومطار دولي ونسبة نمو عالية في الكثافة السكانية والزوار الذين يبلغ عددهم حاليا حوالي (9) ملايين زائر. وأشار باروم الى أن التوقعات تشير الى أن يصل عدد الزوار الى 34 مليون زائر بحلول عام 2024م، بجانب توفر البنية التحتية الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي في منطقة مدينة المعرفة . وأضاف ان موقع المدينة يتميز كذلك ببعده بضعة دقائق من الحرم الشريف و8 كيلو مترات من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر بعد اكتمال توسعته،. بالإضافة إلى وقوع محطة قطار الحرمين في الطرف الشرقي من مدينة المعرفة وفقاً للخطة حيث يتوقع أن تكون القدرة الاستيعابية لقطار الحرمين حوالي 12 مليون راكب سنوياً. وأفاد باروم خلال العرض الذي قدمه للصحفيين والإعلاميين أن المشروع يحتوى على قطاع متكامل للصناعات المعرفية مبني على المحتوى التراثي والإسلامي ، كما يحتوي على مراكز وقرى متخصصة لتقديم الخدمات التقنية والمعرفية لسكان المدينة وزوار المدينةالمنورة من حجيج ومعتمرين ، إلى جانب قطاع متكامل للخدمات الصحية، يضم مستشفيات ومراكز تدريب على الخدمات الصحية ومركز للعناية بكبار السن والمتاقعدين ، بالإضافة إلى قطاع للضيافة والسياحة ، يشتمل على شركات لخدمات الزيارة والحج ومراكز للتدريب على الخدمات الفندقية والسياحية ، ومركز عالمي لاعتماد الأطعمة الحلال ، وكلية لتعليم إدارة الفنادق ومنشآت سياحية وفندقية . كما أن هناك حديقة تراثية تستخدم أحدث أساليب العرض متعددة الوسائط وتشمل مجموعة من الأجنحة التي تعرض عدداً من المواضيع التراثية والحضارة الاسلامية . وقال إن المشروع يتضمن منطقة سكنية بها 30 ألف وحدة سكنية من أحجام وارتفاعات مختلفة معدة بشكل حديث ومتطور ومناطق فسيحة خضراء للمشاة وملاعب للأطفال وخدمات ترفيهية للأحياء ، بالإضافة إلى خدمات نقل عامة حديثة ومستمرة من وإلى الحرم النبوي الشريف، وأسواق تجارية حديثة تستوعب حوالي 1200 متجر. علماً بأنه قد تم البدء بتطوير المرحلة الأولى من المباني السكنية في مدينة المعرفة التي تشمل مجموعة من الفلل والشقق السكنية. وذلك بعد أن تمت ترسية أعمال التسوية النهائية لأرض المشروع وإنشاء البنية التحتية للمنطقة الشمالية بقيمة تقدر ب 400 مليون ريال . وأوضح باروم أن وجود مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي كشريك رئيسي يعطي دعماً قوياً للمشروع بما لدى المؤسسة من إمكانات في تطوير مشاريع الإسكان بمدن المملكة المختلفة ، وكذلك وجود عدد من المطورين الاستراتيجيين ، في مقدمتهم مجموعة صافولا لخبرتها الكبيرة في تشكيل الكيانات الإستثمارية وإدارتها ، وشركة طيبة القابضة التي تملك محفظة عقارية ضخمة ومقدرات متميزة في مجال التطوير العقاري أهلتها لتكون أول وأكبر شركة تطوير عقاري في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة بما لديها من مشاريع العقارات السكنية والتجارية المواجِهة للمسجد النبوي الشريف، وشركة إدارة وإنماء المشاريع العقارية التابعة لمجموعة بن لادن المعروفة بقدرتها على تطوير أغلب المشاريع الكبيرة بالمدينةالمنورة وبمعظم مدن المملكة . وأكد أن كل هذا يضع المشروع في مكانة متقدمة من خلال تمازج جميع إمكانيات التحالف بين هذه الشركات. علاوة على وجود المحفزات الاستثمارية والتشريعية المتوفرة للمشروع عبر هيئة المدن الاقتصادية والتي دعمت المشروع خصوصاً في مراحله الأولى مما ساعد بشكل مباشر في توقيع اتفاقيات مشتركة مع كبريات الشركات العالمية في عدد من المجالات مثل مجال التقنية المعلوماتية وغيرها . يذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية تتميز بموقعها المتميز داخل المدينةالمنورة على بعد بضع دقائق من الحرم النبوي الشريف وتقع على بعد 8 كلم فقط من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة. كما تعد واحدة من المدن الاقتصادية الأربع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لفتح فرص ذهبية بمعايير عالمية للمستثمرين ورجال الأعمال عبر بنية تحتية ذكية تتخذ من المعرفة مدخلاً لاقتصادياتها، لتتيح أكثر من 20 ألف فرصة عمل لأبناء المدينةالمنورة ، وتوفر وحدات سكنية تتسع لأكثر من 120 ألف ساكن، ويستثمر المشروع ما يزيد عن 30 مليار ريال، في خطة بناء متكاملة .