|الكاتب (المحترف) في الصحف ذات الشهرة الواسعة، والتي تُغري كتابها بالمكافآت السخية ..هذا الكاتب (الملتزم) بتزويد صحيفته بالمقالات اليومية، أو الأسبوعية، أو ما يطلب منه في المناسبات ؛ لن تجد فيما يكتبه أثراً للابتذال ، أو الكتابة على طريقة (كيفما اتفق) وذلك لأسباب منها: 1- إدراكه لمتطلبات الارتباط بالعمل، وحرصه على الاتقان فيه ، لأنه مصدر رزقه. 2- ثقافته الشاملة، ومداومته على تغذية مخزونه الذهني لكل جديد. 3 - توفر مصادر المعلومات التي يحتاجها في كتاباته ، ومن الضروري أن يكون في الصحيفة التي يعمل بها مركز معلومات يزوده بالمطلوب. |وحين نعلم بأن الأفكار أصبحت مطروحة بغزارة ومتجددة أكثر من أي زمن مضى؛ لتطور الحياة وتشعب أحداثها ، فإن من السهولة التقاط الفكرة، ، ثم رسم مخطط المقال، وتنفيذه ، مستعيناً بما تحمله الذاكرة من معلومات لها علاقة بما يريد الكتابة عنه، وعندما يتطلب الأمر إلى أدلة أو بيانات احصائية لتدعيم رأيه، فإن على الكاتب الرجوع إلى (مركز المعلومات) للحصول على ما يريده. - وفي هذه الحالة، لا يصعب على الكاتب أن يكون ملتزماً يومياً ، أو في أي وقت يُطلب فيه للكتابة، وتأتي أعماله جلية ، وفي صورة مشوقة تكسبه احترام القراء وإقبالهم على قراءة ومتابعة ما يكتبه. | ولا أعلم عن مدى ما وصلت إليه صحفنا المحلية في مجال بناء (مركز المعلومات) الذي يكون في المستوى المرغوب من حيث: توفر المعلومة، وحداثتها، وحجم المخزون المعلوماتي وتنظيمه ، وقدرة الجهاز الاشرافي على إيصال المعلومة للمحتاج في أسرع وقت !!. - ولا يهم الشكل بمقدار ما يؤمل في فاعلية الدور الذي يقوم به المركز بصفته حلقة بين الكاتب وما يحتاجه من خدمات معلوماتية، ولا شك أن الوسائل الحديثة أصبحت مدعمة لمثل هذا الاتجاه ، مثل: الفاكس، والانترنت الذي توسعت استخداماته، وتعددت مواقعه ، بل وبالامكان اعتباره (مركز معلومات) يستفاد من مخزونه. (أوراق من تاريخ الصحافة) | هذا عنوان كتاب أهدانيه مؤلفه الاعلامي المعروف والأديب القاص (سمير مرتضى) قال عنه: (هذا الكتاب يضم مجموعة مقالات نشرها المؤلف في عدد من الدوريات السعودية تتناول شيئاً من تاريخ الصحافة، اضافة إلى عدد من الدوريات العربية الهامة التي توقف بعضها عن الصدور...). - والحق أن الكتاب يمثل توثيقاً دقيقاً لتطور صحافتنا محليا، وتواجدها خارجياً، ويكشف عن فترات تاريخية قد يجهلها البعض ، صدرت فيها صحف ومجلات بجهود فردية، وأدت دورها بامتياز ، كما يتعرف القارى على أسماء بارزة جاهدت وناضلت في سبيل انتشار الكلمة الهادفة ومن محتويات هذا الكتاب القيم : (قصة ..«الكاريكاتير» في الصحافة السعودية - الصحافة السعودية خارج الوطن - صحافة الأطفال في المملكة والوطن العربي - جدة ..مائة عام من الطباعة والصحافة- جريدة (الندوة) عراقة وأصالة - «الإذاعة السعودية » مجلة حررها مجهولون - «الروضة» التي أتعبت طاهر زمخشري - عبدالله الملحوق ..رائد الطباعة والصحافة - الأهرام ..حكاية أقدم جريدة عربية ..) وغيرها من المواضيع المفيدة والممتعة. | تحية للزميل الأستاذ سمير مرتضى على كل ما يبذله من جهود تُثمر عن أعمال تستحق الاعجاب..وله مني جزيل الشكر والتقدير.