حققت المملكة العربية السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” أربع جوائز في معرض إنتل للعلوم والهندسة (ISEF 2010)، الذي أقيم في سان هوزيه بالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة من 25-30 جمادى الأولى 1431ه الموافق من 9 إلى 14 مايو 2010م”. وفاز الطالب عبدالعزيز الغنيم من مدرسة أسراري الأهلية بالرياض بالمركز الثاني في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية بمشروعه “ قوة الألعاب” ، والطلاب أحمد الحميد وفهد المشرف وعبدالعزيز المقيرن من مدارس الرياض على المركز الرابع في مجال البيولوجيا الخلوية والجزئية بمشروعهم “قياس الحساسية الإشعاعية للمتلازمة المشابهة للاختلاج المرتبط بتمدد الأوعية الشعريةATLD والمسح الوراثي للمتلازمة في المجتمع السعودي”، والطلاب حمود المطيري، راكان المطيري وسعود الحربي من مدارس الحكم بن هشام في مهد الذهب على المركز الرابع في مجال العلوم البيئية بمشروعهم “ دراسة العناصر الثقيلة في مهد الذهب”. كما حقق الطلاب حمود المطيري، راكان المطيري وسعود الحربي على المركز الأول ضمن الجوائز الخاصة والمقدمة من المعهد الأمريكي لعلوم الأرض. ويأتي فوز الطلاب السعوديين وتميزهم من بين 1611 طالباً مشاركاً في المعرض لهذا العام من 64 دولة، وهو أكبر عدد مشاركة للطلاب منذ بدء المعرض من 60 عاما، إضافة إلى أنه للعام الرابع على التوالي. ونجحت المملكة في تحقيق مراكز متقدمة، متفوقة على ألمانيا وبريطانيا، كما نافست دول متقدمة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند. وأهدى معالي الأمين العام ل “موهبة” الدكتور خالد بن عبدالله السبتي هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رئيس المؤسسة لرعايته الكريمة ودعمه المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين. ولفت الدكتور السبتي إلى أن هذا هو ما تقوم به موهبة لمساعدة هؤلاء الطلاب المتميزين والواعدين على تنمية إبداعهم على نحو منهجي منظم عالي الفاعلية من خلال الاحتكاك والمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية الرائدة لافتا إلى أن “موهبة” تسعى من وراء مثل هذه المشاركات الدولية إلى نشر ثقافة الإبداع والاحتكاك مع خبرات أخرى لتوسيع اهتمام الطلبة بالعلوم والتقنية. وأضاف أن كل ما تتطلبه الأفكار الأصيلة المبتكرة وما يحتاجه المبدعون الشباب من أبناء الوطن هو وجود بيئة ملائمة لها لتنبت وتنمو وتترعرع، ومحاضن لتستمر في تطوير أفكارها حتى تخرج منتجا سعوديا يسهم في تنمية الوطن إن شاء الله تعالى. كما شكر الدكتور السبتي مدارس الطلاب وهنأ جميع الطلبة المشاركين وقدم تهنئة خاصة للطلاب الفائزين ولأولياء أمورهم ولمعلميهم. من جانب آخر ، قدمت مؤسسة “ موهبة “ لأول مرة في تاريخ المعرض جائزة خاصة في مجال الابتكارات في تكنولوجيا المياه، فاز بالمركز الأول فيها المشروع الجماعي توفير المياه من خلال تحليل الطقس للطلبة الكسندر مولن وكاثي شن من ولاية المسيسبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمركز الثاني مشروع تحديد الآثار المترتبة على المياه الرمادية في كفاءة إزالة النيتروجين في أنظمة الصرف الصحي للطالبة ماري لوبر من ولاية ميسوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمركز الثالث مشروع هل إزالة الجليد في مطار دي اف قرين يؤثر على نوعية المياه؟ للطالب نيثن أندرسون من ولاية رود ايلاند في الولاياتالمتحدةالأمريكية وذكر المشرف العام على مبادرة البرامج الإُثرائية في “موهبة “ ورئيس الوفد السعودي أحمد البلوشي، أن مشاركة موهبة في مثل هذه الفعاليات والمحافل الدولية ومن بينها معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة تعكس واقع التطور العلمي والتقني والنهضة التي تعيشها المملكة في طريقها للتحول إلى مجتمع المعرفة، وتأكيد على دور موهبة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة، كي يتمكن الموهوبون والموهوبات بفئاتهم المختلفة من تسخير مواهبهم لخدمة الوطن. وأضاف أن هذه الدورة من معرض إنتل الدولي شهدت مشاركة وفد سعودي ضم 30 طالبا وطالبة (17 طالبا و13 طالبة) بمشاريع جماعية وفردية، إضافة إلى رئيس للوفد ومشرفين ومشرفات، ومحكمين، وأولياء أمور، بجانب اثنين من طلبة “موهبة” المبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعد معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF) الوحيد في العالم للمرحلة ما قبل الجامعية، والذي يقدم كل علوم الحياة للطلاب، ويتنافس كل عام ما يزيد عن مليون طالب في نحو 500 معرض من معارض العلوم الإقليمية المحلية برعاية (Intel ISEF) للتنافس على جوائز تقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين دولار في 17 مجالا علميا، إضافة إلى مليون ونصف جوائز خاصة. وتمثل هذه المشاركة الرابعة على التوالي للمملكة في معرض ( Intel ISEF)، التي تأتي تفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة بين موهبة وشركة إنتل العالمية، وتهدف إلى المزيد من تطوير العلاقات بين الجانبين وتحديد مشروعات التعاون بين موهبة وإنتل. وتأهل المشاركون في معرض إنتل الدولي بعد تمكنهم من الفوز بالتصفيات النهائية بعد منافسة بين نحو 1000 طالب وطالبة من الصف الثالث المتوسط إلى الصف الثالث الثانوي، مثلوا المرحلة الأولى للتصفيات التي نظمتها “موهبة” في 8 مناطق. يذكر أن السعودية ممثلة في “موهبة” حصدت في عام 2007م عن طريق الطالب أحمد خالد النعيمي المركز الثالث عالميا وفي عام 2008م جائزة المركز الرابع نالها الطالب أحمد خالد النعيمي وفي عام 2009م تمكن الطالب معاذ أبو عائشة من تحقيق المركز الرابع.