رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم امس حفل افتتاح دورة ( الأخطاء الطبية.. أسبابها وكيفية تفاديها ) التي تنظمها المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم وذلك بفندق رمادا بمحافظة البكيرية. وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي ألقى خلاله محافظ البكيرية رميح الشتيوي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لنائب أمير منطقة القصيم على رعايته لهذه الدورة راجياً من الله أن تتحق الأهداف التي أقيمت من أجلها الدورة وأن تنعكس إيجابياً على الخدمات المقدمة للمواطن. إثر ذلك ألقى مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح بن محمد الخراز كلمة بهذه المناسبة شكر فيها سمو نائب أمير المنطقة على رعايته لحفل افتتاح الدورة ، مشيراً إلى أن فكرة إقامة هذه الدورة أتت بتوجيه من سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل. وأوضح الدكتور الخراز أن هذه الدورة تهدف إلى التعريف بالخطأ الطبي وتقسيم الأخطاء الطبية حسب مراحلها وحسب درجة خطورتها بحيث يسهل التعامل معها وعلاجها والتعرف على العوامل المؤدية إلى الخطأ الطبي وتمكين المتدربين من التحليل العلمي للعوامل المتسببة في الخطأ الطبي ومن ثم التعامل الصحيح معها ، كذلك التركيز على الإجراءات الوقائية للأخطاء الطبية ومناقشة أحدث أساليب التعامل مع الأخطاء الطبية واختيار الأنسب منها حسب كل حالة ومناقشة النواحي القانونية والشرعية المتعلقة بالأخطاء الطبية. وبين أن وزارة الصحة تهدف لتوفير بيئة صحية آمنة للمرضى والعاملين على حد سواء ، وأن من أهم أساسيات الجودة العمل على تفادي الأخطاء قبل وقوعها. وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على إلزام جميع المنشآت الصحية السعودية بمعايير الجودة والتعليم الطبي المستمر للكوادر الصحية والتدريب على المهارات الإكلينيكية وتطبيق برنامج لقياس الأداء ومؤشراته واعتماد أساليب العلاج المتعارف عليها واستحداث لجان الجودة والمعايير الصحية بوزارة الصحة والاستمرار في عمل الندوات وورش العمل لرفع المستوى الصحي للعاملين في المجال الصحي. عقب ذلك بدأت أعمال الدورة التي تضمنت العديد من الندوات والمحاضرات اشتملت على الأخطاء الطبية بين الحقيقة والتهويل ، وأخطاء الجراحة والتخدير ، والأدوية وأخطائها الطبية ، وأهداف سلامة المرضى لمنظمة الصحة العالمية ، والأنظمة واللوائح وماهية التأمين الطبي والعقوبات الشرعية المتعقلة بالأخطاء الطبية. وأفاد سمو نائب أمير منطقة القصيم في تصريح صحفي عقب الندوة إلى أن تعدد الأخطاء الطبية ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم ، لافتا إلى أهمية نشر الوعي الصحي لدى مؤدي الخدمات الطبية من أطباء وفنيين وممرضين. وشرح سموه إن الأطباء مؤتمنين على مهنتهم الشريفة مستدلاً على ذلك بتأدية القسم للبدء في مهمتهم حيث أن ثلثي العلاج هو التشخيص. وقال إن طموحنا في هذه المنطقة أن نتعاون وأن تكون هذه الندوة لها مراحل وتكون مركزا لدعوة كثير من المهتمين في عموم مناطق المملكة لتسليط الضوء على الأخطاء الطبية وكيفية تفاديها. وأكد سموه السعي الدائم للقيادة الرشيدة في محاولة الحد من الأخطاء ومتابعة كل ما يمس المواطن والرقي بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين في جميع مستشفيات مناطق المملكة. أملا سموه أن تعم الفائدة من انعقاد مثل هذه الدورات وان تحقق الأهداف المرجوة منها. ثم كرم سموه المشاركين في الندوة. الى ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم امس المرحلة الثانية لحلمة السلامة المرورية ( سلامتي. مسئوليتي ) تحت شعار ( مايفيد ياليت ) التي تنظمها الإدارة العامة للمرور بمنطقة القصيم ممثلة بشعبة السلامة بالإدارة وذلك في فندق موفنبيك بمدينة بريدة. وأكد سمو نائب أمير منطقة القصيم في تصريح عقب الحفل أن الحفاظ على العناصر البشرية هو من أولويات الدولة المتحضرة ، وأن التزام السائقين بأنظمة المرور في أي دولة دليل على تحظرها ورقيها. وقال سموه: عندما تزور أحد الدول وترى انضباط المرور على مستوى عالي تحترم تلك الشعوب ، إما لدينا فما زلنا للأسف الشديد متأخرين جداً في الالتزام بالنظام المروري ولدينا الكثير من عدم الاكتراث ولا زلنا في بداية الطريق. وسأل سموه الله سبحانه وتعالى أن يحقق لهذه الحملة دورها المطلوب والمرجو منها وان نحقن دماء كثير من المواطنين. وأشاد سموه بإدارة المرور في منطقة القصيم والقطاعات العسكرية والمدينة المشاركة في هذه الحملة ، مؤكدا نجاح الحملة في المرحلة الأولى التي استنسخت في إدارات المرور في جميع مناطق المملكة.. وقال : إن استنساخ ما قامت به حملة منطقة القصيم يجعلنا نعتز ونفتخر بأننا نسير الطريق الصحيح وأننا أصحاب مبادرة. وبين مدير مرور منطقة القصيم العقيد عبدالعزيز بن إبراهيم الخلف أن الحملة تأتي على مسارين توعوي لرفع الوعي المرور لدى السائقين والتركيز على جميع شرائح المجتمع بالتنسيق مع الإدارة الحكومية مثل إدارة التعليم والشئون الإسلامية وأمانة منطقة بالقصيم، والجانب الضبطي بالتعاون ما بين القطاعات الأمنية بالمنطقة في عمل حملات مرورية للحد من المخالفات المرورية. وأشار الخلف إلى أن نتائج الحملة السابقة كانت ممتازة وكان في مقدمتها انخفاض حالات الوفيات من / 382 / حالة وفات في عام 1429ه إلى / 369 / حالة في عام 1430ه بمقدار نقص بلغ / 13 / حالة ، كما انخفض عدد المصابين من / 2114 / مصاب في العام 1429ه إلى / 2025 / مصاب في عام 1430ه بمقدار نقص بلغ / 89 / مصاب داعياً السائقين إلى التعاون والتفاعل مع مخرجات هذه الحملة التي سوف يكون لها إن شاء الله انعكاس ايجابي على الفرد والمجتمع من خلال رفع مستوى معدلات السلامة المرورية. وفي نهاية الحفل دشن سمو نائب أمير منطقة القصيم انطلاق القافلة المرورية للحملة التي تحمل لوحات إرشادية وتوعوية والتي ستجوب مدينة بريدة ومحافظات منطقة القصيم. حضر التدشين مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة وأمين منطقة القصي المهندس احمد بن صالح السلطان ومدير الإدارة العامة لتعليم البنين فهد بن ناصر الأحمد وعدد من المسئولين.