أصدرت مؤسسة التراث “كتاب الملك خالد” الذي يروي عبر 193 صورة نادرة، سيرة الملك الراحل، ومسيرته الحافلة بالعطاء على الصعد المحلية والدولية. وأوضح الدكتور زاهر عبد الرحمن مدير عام مؤسسة التراث، أن الكتاب توّج بمقدمة كتبها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، عنوان “الملك الصالح خالد بن عبدالعزيز.. شواهد من التاريخ”، عدّد فيها الصفات الفطرية، التي حباها الله، عز وجل، للملك الراحل، من ذكاء وفطنة، وحكمة، وما كان يتمتع به من رؤية ثاقبة اكتسبها من مدرسة والده المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، والتي نهل منها كافة أبنائه من بعده. ونوه ولي العهد في مقدمته، إلى الانجازات المختلفة التي تحققت في عهد الملك خالد، رحمه الله، ومن أبرزها: فتح باب الابتعاث، وتأسيس وزارة للتعليم العالي، وتعامله الحكيم مع فتنة الفئة الضالة من الخوارج في الحرم المكي الشريف عام 1400ه، إضافة إلى إكمال سعودة شركة أرامكو، وتأسيس شركة سابك، وغيرها من الانجازات في مختلف المشروعات الوطنية الكبرى. كما تضمن الكتاب كلمة للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، تناول فيها ملامح من حياة الملك الراحل، وسيرته ومسيرته ومواقفه، وانجازاته على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجالات المختلفة. واعتبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مؤسسة التراث، في كلمة لسموه، أن الكتاب يوثق لأهم مراحل حياة الملك خالد، رحمه الله، عبر مجموعة منتقاة من الصور التاريخية النادرة، تبرز جوانب مشرقة من مسيرته، وإنجازاته الكبيرة داخل الوطن وخارجه، منوهاً إلى أن هذا الإصدار، يأتي استكمالاً لسلسلة من الكتب التاريخية عن ملوك المملكة العربية السعودية التي أصدرتها مؤسسة التراث خلال السنوات العشر الماضية، والتي شملت: كتاب الملك عبدالعزيز، وكتاب الملك سعود، وكتاب الملك فيصل، رحمهم الله، إلى جانب إصدارات أخرى تسعى المؤسسة لإصدارها عن بقية ملوك المملكة. يشار إلى أن الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز، وانطلقت أعمالها مساء يوم الأحد 25 جمادى الأولى 1431ه في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بحي المعذر بالرياض، تستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيها 40 باحثا وباحثة من داخل المملكة وخارجها يناقشون حياة الملك الراحل عبر 11 محورا.