يسعى حزبا المعارضة الرئيسيان ببريطانيا يوم الاحد لانهاء حالة الجمود في انتخابات الاسبوع الماضي التي جاءت نتائجها غير حاسمة قبل أن تفقد الاسواق المالية صبرها فيما وصفت أجواء المفاوضات “ بالجيدة”. وفاز حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الخميس لكنه لم يستطع الحصول على أغلبية وهو يسعى الى الفوز بدعم حزب الديمقراطيين الاحرار بقيادة نيك كليج الذي حل في المركز الثالث لتشكيل حكومة. ولا يزال رئيس الوزراء جوردون براون الذي خسر حزب العمال الذي يتزعمه 91 مقعدا في الانتخابات في الحكم ليلعب دور تسيير الاعمال. وهو مستعد لتجربة تشكيل تحالف مع الديمقراطيين الاحرار اذا لم يستطيعوا الاتفاق مع المحافظين أولا. وهذه أول انتخابات منذ عام 1974 لا يفوز فيها حزب واحد بالسيطرة الكاملة مما أدى الى مساومات غير مألوفة في السياسة البريطانية.