الأمن الفكري له أهمية كبرى في التصدي للغزو الفكري الذي وقع ضحية له بعض ابنائنا نتيجة وقوعهم تحت تأثير الافكار الضالة المنحرفة.. والأمن الفكري يعنى بتنقية العقلية من الشوائب التي يمكن أن تحول بينها وبين الأفكار الصحيحة والسليمة خاصة لمبادىء الدين الإسلامي الحنيف.. ورغم أن الجهات العليا حثت كافة العلماء والمفكرين والدعاة ورجال الإعلام على القيام بدورهم في تأصيل الأمن الفكري في ذهن الشباب والأمة .. الا ان الأئمة وخطباء المساجد لهم الدور الإسلامي الأساسي من خلال منبر الجامعة ومن خلال المنابر بصفة عامة من ايصال الرسالة الصحيحة لعقول الشباب وتحصينها ضد أي فكر خارجي منحرف. ولذلك جاءت مطالبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لجميع الأئمة والخطباء في جميع المساجد بضرورة توعية المواطنين والمقيمين حول الأمن الفكري وأهميته لمحاربة الغزو الفكري الذي وقع به العديد من الشباب صغار السن واصبحوا وقوداً للتفجيرات التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم.. ولم تقتصر مناشدة سمو النائب الثاني للائمة والخطباء ومن حولهم فهناك من يشاركهم تحمل المسؤولية في التوعية بالامن الفكري في الجامعات والمدارس ووسائل الإعلام.. فعلى كل هؤلاء تقع مسؤولية محاربة الفكر المتطرف الذي يسيء اول ما يسيء الى الاسلام نفسه.. وإذا كان هناك من جهد قائم في هذا المجال فيجب أن يتكثف الى اقصى مدى حتى يتكامل مع الجهود الأخرى التي تمضي بقوة من أجل اقتلاع ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من واقعنا بإذن الله.