أفاد مصدر مطلع في اليمن بأن ستة من جنود الجيش الحكومي وأربعة من عناصر جماعة الحوثي قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين في محافظة صعدة شمال البلاد. وقالت مصادر محلية إن عناصر من أنصار الحوثي لا زالوا يحاصرون مجمعا حكوميا ترابط فيه قوة أمنية منذ عصر أمس الأول بمديرية منبه شمال المحافظة، في حين يحاصر الجيش مجموعة من أنصار الجماعة في موقع آخر بالمنطقة. وكان ستة أشخاص قتلوا وجرح أربعة آخرون من الجانبين في كمائن متبادلة في صعدة أول أمس، بعد مقتل ثمانية عشر شخصا في تفجير استهدف مسجدا في المدينة، اتهمت الحكومة الحوثيين بالضلوع فيه. غير أن القائد الميداني عبد الملك الحوثي دان التفجير ونفى أي علاقة لجماعته به, بل ولمح إلى احتمال ضلوع حكومة صنعاء فيه (خصوصا وأن مدينة صعدة تخضع لإجراءات أمنية صارمة). ودعا الحوثي الحكومة في بيان له إلى الموضوعية (وإلا فإن لنا الحق إذا كانت الأمور على هذا النحو أن نتهم السلطة).من جهة أخرى وصف وزير الخارجية أبو بكر القربى نفي جماعة الحوثى تورطها في حادثة الاعتداء على مسجد صعدة، بأنه إيجابي. لكن الوزير حذر من أنه لو أثبتت التحقيقات عكس ذلك فستكون هناك شكوك كبيرة في رغبة الحوثيين في التوصل إلى سلام، كما سيعرقل ذلك الجهود التي تبذلها قطر في هذا السياق.