ويلي منك أيها القلب المتعب ..تسير بقافلة أشواقي عبر أودية الانتظار ..تجذبك أحلام وردية مضمخة بعطر إحساسك الممتلىء يقنياً بأن كل شيء ممكن وجائز..ومحتمل ويلي منك أيها القلب المعمى بغبار الثقة.. تغسل ثياب الشكوك وأغطية الظنون بماء اليقين ..تداعب أفكارك أهازيج الحب بأبيات الوله المتوثب بهستيريا مجنونة!!. ويلي منك يامن تمارس الزحف على شراييني رغم جدب الأمنيات وقحط الأحلام في محيط عاش جفاف المحبة. آه ياقلب يرطب سموم الاساءات بغيوم السماح آه يا من تميط عن دربك صخور اليأس بسواعد الآمال!! . ها أنت تصفح وجه التردد بكفوف عشقك القابض على قسم الوفاء ويمين الاخلاص ساعة قلت كلمة العهد تلك ..ها أنت دوماً ترفع سبابة الصدق المطوقة بخاتم تفاؤلك المنقوش بالوفاء وتصرخ مستدعياً ما رده الجبار يطحن كل حجارات الغدر المرجوم بها ..وكما لم يستجب عدت إلى قوقعة الانتظار ترسم على زواياها لوحات الصابرين ..آه ياقلباً خانته الأحلام ولم يفن وظل يعانقها. آه منك ياقلباً طعنته خناجر الأيام ولم يرتدع وحطمته سخريات الأقربين ولم ينته وجلدته سياط الخيانه ولم يتب ..ها أنت تنثر الحب في المساحات الصبخه الممتدة بينك وبينهم. ها هم يصنعون في طريقك مسامير اليأس ويرمون خطوك بأشواك التردد .. ويرسمون لك في كل منعطف اشارات سخرياتهم الضاحكة ويبنون حواجز الملامة المقهقهة وأنت ..أنت ماض ..ماضٍ لا تثني عزيمتك كل ممارساتهم الحاقدة ..تمضي مواصلاً سيرك لا ينهك قدرتك طول الطريق ولا تهدك عوائقه ولا يقضي على جنون الاحتمال في مسيرك المتعب. ها أنت تمد خطواتك نحو حدائق الأمنيات الممتلئة بالورود والياسمين وأوراق الربيع الخضراء ..تقفز متخطياً حواجز الوهم المصنوعة بكبرياء الحسد وتحطم صخور القنوط المنحوتة من جبال الغيرة والحقد.. ها أنت تتمدد كليل الفقراء عندما يسكن جفونهم وأفئدتهم الخرساء تحاول تجميع ما تبعثر من كلمات أغنياتك وتأتأتها المرعبة بمواويل لقاء الغربة. ها أنت توقد بحنانك شموع الانتظار في فضاءات عتابهم الحالك السواد وتشغل مصابيح الأمل بوقود التوقعات في أن شيئاً ما سيحمل ضياء الفجر على كفوف الصبر!. كم بالله عليك وأنت تتهجى بعيون صدقك حروف عواطفك البيضاء..وحتام تغسل بدموع انكساراتك عبارات استهزاءاتهم المنقوشة على حافظة أيامك الرمادية ..وهم يقيدونك بقيود القناعة..فتستمر في تكسير القيود بعزيمة الرجاء..وتوقظ سواعد العفو ناثراً أزاهيره في كل طرقاتهم كم تسافر عبر مسافات الطرب ..موالك الحب الآتي..وربابتك الشوق المقبل من صحارى الأوجاع ..صادحاً قصائدك الشجية من أطر مكتوبة تحمل معنى أزلياً أدمنت حروفه وعباراته وسيكون غداً (أجمل) ولا يكون فنظل ننتظر ما بعده ، غدت هذه اللوحة حصان قدرتك الذي تمتطي أطر احتمالاته الجميلة، أيها القلب الكبير ما أجمل طفولة الكبار عندما تغرقهم سيول المعاناة ..فينشؤون بأرصفة الأمنيات وحبال التوقعات. إني أراك يا قلبي تسابق برياحك رياحهم لتقود سفن العشق المخلص مفرداً أشرعتها ..مبحراً بها هرباً من تلاطم أمواج القلق والحيرة ورغم الإحباط لازلت تعاند ريح الانهزام ومد اليأس شواطىء رغبتك الولهانة العبقة بأريج الود وحنين الأيام الحبلى بالانعتاق من سجون الوحدة مطلقاً ساقيك إلى شوارع الوداد وأمسيات المحبة ..تستنشق أكسجين الرضى مواصلاً المسير..تحفر في أرض الخوف أنفاقاً من الرجاء الساكن حنائي صدرك المفعم بتوقعات التغيير الأحلى !!! واستحالة الثبات تسكن جمجمتك!؟. هكذا أنت يا قلبي تمتطي صهوة الصبر لتصل إلى بحيرة الأماني الحالمة تسبح في مائها العذب الدافىء تداعب النورس وطيور الأمنيات الملونة وبعاتق جسدك صفهفات العهود الماضية ومواثيق الوداد القديم المتجدد في الدماء وعبر الأوردة، هكذا أنت يا قلبي دائم المسير وعزيمتك أمل اللقاء وساعة الاجتماع.. ما أجمل رغبتك يا قلبي وما أصدق عزيمتك.. امنياتي لك بالنجاح أيها القلب العنيد المعاند بإخلاص. واصل ياقلبي فالحياة درب ومسير.