وصلني عبر بريدي الالكتروني رسالة من احدى الاخوات تقول فيها: (والدي يفضل اخواتي عني بل ويغدق عليهن بالمال وتلبية كافة طلباتهن بدون تردد، اما طلباتي فلا احصل عليها الا بشق الأنفس علماً بأننا اخوات شقيقات من أم واحدة.. وأتمنى ان تكتبوا معشر الكتاب حول هذا التصرف من قبل أولياء الامور.. لعل وعسى أن يعودوا الى جادة الصواب ويعدلوا بين أولادهم وبناتهم). وبعد رسالة هذه الابنة الكريمة أقول وبالله التوفيق.. لقد امرنا رسول الهدى صلي الله عليه وسلم بقوله : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ومن هنا نجد انه لا يجوز تفضيل البعض على البعض، فاذا وقع التفضيل لبعض الابناء على الآخرين ولم يعدل بينهم تسبب ذلك في مفاسد كثيرة منها ما يكون ضرره على الوالد نفسه فانه ينشىء الابناء الذين حرمهم ومنعهم على حقده وكراهيته، ومنها كراهية الاخوة لبعضهم البعض وزرع نار العداوة والبغضاء بينهم، وقد اجمع العلماء على مشروعية العدل بين الابناء والبنات في المحبة والميراث والعطية والانفاق فلا يخص بشيء دون آخرين احدهم او بعضهم ولا يجوز ان يوصي لاحد دون آخر. والتربية الاسلامية ترفض من الابوين الاهتمام بطفل مقابل تجاهلهم الآخر، وهناك بعض الاباء والامهات يفضلون ابناً أو بنتاً على بقية الابناء لامتلاكه صفة الجمال مثلا وهنا لا يجوز ذلك على الاطلاق فالابن او الابنة لا يملكون القدرة على ان يكون الواحد منهم اجمل من اخيه او اخته الذين اكتسبوا الحظوة عند الاباء والامهات. ومن هنا ارى ان استخدام الاباء والامهات المقارنة بين الابناء اسلوب مزعج لهم وبالتالي نجد الغيرة تتسلل الى قلوبهم وعقولهم والى كره كل واحد منهم للآخر. لذا اقول لهؤلاء الاباء والامهات ومَنْ هم على تلك الشاكلة: اتقوا الله في أولادكم وبناتكم.. واياكم وتفضيل احد على احد وان تعاملوهم معاملة واحدة حتى لا تولدوا بينهم العداوة والبغضاء لان ابراز العواطف والمحبة والاهتمام وتلبية طلبات واحد على الآخر تزيد من الغيرة بينهم والتي تدفعهم الى العراك حتى ننشىء جيلاً محباً لبعضهم البعض واقول ان الاباء والامهات لن يدوموا لفلذات الاكباد ولابد من مغادرة هذه الدنيا الفانية فاكسبوا محبة الابناء والبنات والدعاء لكم بعد الممات، واسسوا لفلذات اكبادكم قاعدة صلبة بعد وفاتكم اساسها الحب والوئام وان يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لن تفرقهم الظروف ولن يبعدهم الزمان عن بعضهم البعض وأتمنى ذلك والله ولي التوفيق. معاناة تبحث عن حل الملاحظة الأولى: | حدثني عدد من المراجعين والمرضى الذين يذهبون لمستشفى حراء العام للكشف او الحصول على العلاج بأنهم يجدون معاناة شديدة من مسؤولي الأمن عند البوابة الرئيسية للمستشفى حيث يمنعون من دخول سياراتهم الى داخل المستشفى لانزال مرضاهم ثم الخروج بعد ذلك، وقالوا بأنهم يضطرون لانزال مرضاهم خارج البوابة وهذا يتسبب لهم مشقة لا يعلمها الا الله، وقالوا ليت هذا الأمر يطبق على الجميع لكان ذلك أهون عليهم ولكن الواسطة والمعرفة لها مكانها عند بعض حراس الأمن. الملاحظة الثانية: هناك بعض الأخوات العاملات في المستشفى واللاتي يعملن على فترات يعانين ايضاً من عدم السماح لسياراتهن بانزالهن داخل المستشفى ومن ثم الخروج بعد ذلك فالتصريح المعطى لهن لا يجدي واحياناً يضطررن للذهاب بسيارة الوالد أو الأخ والابن أو الزوج ولكن التصريح المعطى لهن لسيارة محددة مما يجعلهن لا يستطعن الدخول مع ان كل واحدة منهن لديها بطاقة العمل والتي تثبت من خلالها بانها موظفة في المستشفى. انها مجرد ملاحظة اضعها أمام سعادة المشرف العام على برنامج التشغيل الذاتي الدكتور الانسان وليد عبدالحليم محمد حسين ولمساعده الدكتور عبدالحكيم بنجر اللذان لن يرضيا بهذا التصرف وبهذا الاسلوب الذي ينتهجه بعض حراس الأمن وهما الحريصان على راحة المرضى والمراجعين والعاملين معهما.. وعلى ايديهما ستحل تلك المعاناة بإذن الله. همسة: الراحمون يرحمهم الله.