وافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إنشاء مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم، رغم تنامي الضغوط من الدول الكبرى على طهران لوقف العمل بهذه المنشآت النووية الحساسة. يأتي هذا التطور فيما كشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن تدرس مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة “إيلنا” الإيرانية عن مجتبى ثمرة هاشمي أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني قوله اليوم إن نجاد وافق على المواقع النووية الجديدة، وأشار إلى أن أعمال بناء هذه المواقع ستبدأ بناء على أوامر الرئيس.وأوضح مستشار أحمدي نجاد أن مخطط المواقع الجديدة قيد الدراسة الآن، لكنه لم يحدد عدد المواقع التي أقرت. وفي تطور متصل حذر الرئيس الإيراني من أن السلاح النووي يهدد كل دول العالم، ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) لأحمدي نجاد تشديده أثناء استقباله وزير خارجية إندونيسيا مارتي ناتاليغاوا بضرورة تعزيز الجهود والتعاون في مجال نزع السلاح النووي.وكان الرئيس الإيراني أعلن في نوفمبر الماضي أن بلاده تعتزم بناء 10 مفاعلات لتخصيب اليورانيوم، بعدما انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدةطهران لبنائها مفاعلا مشابها قرب مدينة قم الإيرانية. وفي وقت سابق من أبريل الجاري كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خططا لبناء مفاعلين لتخصيب اليورانيوم أرسلا إلى الرئيس أحمدي نجاد، وأوضح أن العمل في بنائهما سيبدأ في الربع الأول من السنة الإيرانيةالجديدة التي تبدأ في مارس 2011. وكان الرئيس الإيراني استخف بالتهديدات الدولية لبلاده على خلفية برنامجها النووي، وقال في احتفال عسكري كبير في طهران أمس الأحد إن إيران لديها من القدرات العسكرية ما يجعل أي عدو يصرف ذهنه عن التفكير في الاعتداء على أراضيهأ.