فاز رئيس الحكومة القومي درويش إيروغلو في الانتخابات “الرئاسية” في شمال قبرص أمام منافسه (الرئيس) المنتهية ولايته محمد علي طلعت، حسب ما أفادت النتائج الرسمية النهائية. ونال إيروغلو زعيم حزب الوحدة الوطنية (محافظ) 50.38% من الأصوات في حين حصل طلعت على 42.85%.وأعلنت اللجنة الانتخابية أن نسبة المشاركة بلغت نحو 75%.ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 164 ألفاً. من أصل عدد السكان البالغ 250 ألفاً. وولد إيروغلو في 1938 من عائلة ميسورة في فاماغوستا (شرق)، وغادر الجزيرة بعد إتمامه دراسته الثانوية إلى إسطنبول حيث التحق بكلية الطب.وبدأ نشاطه القومي في الوقت الذي كانت فيه الجزيرة تشهد أعمال عنف طائفية بعيد حصولها على استقلالها من بريطانيا في العام 1960.وعاد إلى قبرص في 1963 بعد نيله شهادته ليمارس الطب لمدة خمس سنوات في مسقط رأسه قبل أن يتوجه إلى أنقرة ليتابع تخصصه في أمراض الجهاز البولي. ولم ينخرط إيروغلو فعلياً في العمل السياسي إلا بعد تدخل الجيش التركي في قبرص في 1974 إثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها قوميون قبارصة يونانيون لضم الجزيرة إلى اليونان. وانتخب إيروغلو “نائباً” في 1976 في صفوف حزب الوحدة الوطنية (محافظ) الذي أسسه رؤوف دنكطاش، الزعيم القبرص التركي السابق والمتقاعد حالياً. وانتخب “وزيراً” في حكومة شمال قبرص لمرات عدة. وفي العام 1983، دعم إعلان جمهورية شمال قبرص التركية من جانب واحد، والتي لا تعترف بها سوى تركيا، والتي تنشر 35 ألف عسكري في شمال الجزيرة.وتولى إيروغلو رئاسة حزب الوحدة الوطنية في 1983، وهو منصب عليه التنحي عنه بعد انتخابه “رئيساً” لشمال بقرص.وبعد تعيينه “رئيساً للوزراء” ثلاث مرات بين 1983 و2009، تولى المنصب للمرة الرابعة بعد فوز حزبه في الانتخابات “التشريعية” الأخيرة في (أبريل) 2009. يذكر أن إيروغلو معارض قديم ل”الرئيس” المنتهية ولايته محمد علي طلعت الذي دعا إلى الانفتاح السياسي في شمال قبرص وإعادة توحيد الجزيرة. ومع أن إيروغلو تعهد بمواصة الجهود التي بدأت قبل عام ونصف العام لإعادة توحيد قبرص، إلا أنه حذر إزاء عملية السلام الحالية. فهو يطالب منذ سنوات بحل يقوم على دولتين، وهو ما يرفضه القبارصة اليونانيون بشدة.وإيروغلو أب لأربعة أولاد وله ثلاثة أحفاد.