أحيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يوم أمس ذكرى استشهاد القيادي السابق فيها عبد العزيز الرنتيسي، وأكدت تمسكها بنهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونظمت الحركة “مهرجان الأوفياء للمقاومة والشهداء” في المركز الثقافي بخان يونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة قياديين منها وآخرين من حركة الجهاد الإسلامي. وتعهد القيادي في حماس صالح الرقب بأن تبقى حركته على طريق الرنتيسي -الذي اغتالته إسرائيل عام 2004- ومواقفه التي قال عنها إنها “بقيت حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني تذكي روح المقاومة والجهاد، وتؤسس لمرحلة أكثر قوة وتضحية”. وقال الرقب “إن الشهيد الرنتيسي أحيا بشهادته أمة، وبفضل دمائه ودماء إخوانه الشهداء والقادة وتضحياتهم وصلت الحركة الإسلامية إلى ما وصلت إليه”، وأضاف أن الوحدة الفلسطينية كانت هاجس الشهيد. ومن جهته دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي في كلمة ألقاها في المهرجان فصائل المقاومة إلى تشكيل مرجعية حقيقية لحماية القدس والمقدسات. وأشاد الهندي بالرنتيسي ودوره الوحدوي، لافتا إلى العلاقة الخاصة التي ربطته به على منهج تعاون الفصائل ودعم المقاومة والحفاظ على الثوابت. وقال “إن الدم هو الذي يوحد شعبنا”، مشيرا إلى أن هذه الأيام تتتابع فيها ذكرى استشهاد الرنتيسي مع ذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد وكذا الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس في جنين. وعرضت في المهرجان تسجيلات لكلمات في حق الرنتيسي ألقاها كل من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والمراقب العام للإخوان في الأردن الدكتور همام سعيد، والداعية وجدي غنيم، وشاعر وخطيب المسجد الأقصى الدكتور محمد صيام، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، والقياديين الدكتور يونس الأسطل والشيخ أحمد نمر.