تعتزم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، توقيع اتفاقيات تعاون علمية وبحثية مع عدد من الجامعات العريقة في مملكة هولندا، في خطوة هي الأولى من نوعها للجامعة، للاستفادة من الخبرات الهولنديّة في مجالات التعليم الأكاديمي، وذلك في ضوء مذكرة التعاون العلمي والتعليمي الموقعة بين وزارة التعليم العالي، ووزارة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية. وأوضح وكيل الجامعة الدكتور وليد بن إبراهيم المهوس، أنه بتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، كلفّت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نوره، فريق عمل من الجامعة، لزيارة الجامعات والهيئات الأكاديمية الهولندية، وذلك للوقوف على مدى إمكانية إبرام عقود خدميّة وبحثية معها، بما يتناسب مع خطط جامعة الأميرة نورة، التي ترمي إلى تبادل الخبرات مع الباحثين الأجانب في مجال الدراسات والأبحاث العلمية. وقال الدكتور وليد المهوّس الذي رأس وفد الجامعة في زيارته لهولندا التي اختتمت مؤخراً، إن الوفد التقى خلال الزيارة بمسؤولي جامعات / لايدن، وماسترخت، وخروننجن/، و/الهيئة الهولندية للإعتماد الأكاديمي/، و/اتحاد الجامعات الهولندية/، مشيراً إلى أن هذه الجهات أعربت عن رغبتها في توثيق التعاون العلمي مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في عدد من التخصصات، وتبادل الخبرات العلمية بين أساتذتها، علاوة على فتح مجال الابتعاث لطالبات الدراسات العليا في جامعة نورة. وأفاد أن الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي الهولندية، أبدت استعدادها للتعاون مع جامعة الأميرة نورة في مجال التقييم البرامجي والمؤسسي، فيما أبدت جامعة لايدن التي تأسست عام 1575م، استعدادها في التعاون مع الجامعة في مجالات التدريب على التقنيات الحديثة في ورش العمل الصيفية ضمن مجموعات صغيرة تصمّم لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وفق احتياجاتها. وأشار إلى أن مسؤولي جامعة ماسترخت التي تأسست عام 1979م، أعربوا عن استعداد الجامعة في التعاون مع جامعة الأميرة نورة في مجال تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والطالبات، وتعزيز التعاون في مجال الإشراف الأكاديمي المشترك، والدراسات العليا، والجوانب البحثية، مثل الأبحاث المتعلقة بالمجالات الطبية، وخدمة المجتمع، بما في ذلك تدريب الطالبات في المستشفى الجامعي بجامعة ماسترخت. وفيما يتعلق بجامعة خروننجن التي تأسست عام 1614م، قال الدكتور وليد المهوّس، إن الجامعة ترغب في التعاون مع جامعة الأميرة نورة، بمجال تبادل الخبرات بين الكوادر الأكاديمية في كلا الجامعتين، والتعاون في المجالات البحثية، مثل إدارة الأعمال، وعلوم الحاسبات والرياضيات، وثوثيق التواصل الإلكتروني لبحث مشاريع طالبات جامعة الأميرة نورة، في مجالي الكيمياء والفيزياء. وثمن وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في تصريحه، الدور الذي قامت به سفارة خادم الحرمين الشريفين في هولندا، ممثلة في السفير عبدالله الشغرود، والعاملين في السفارة لإنجاح هذه الزيارة، حيث ساهموا في إعداد برنامج اللقاءات مع المسؤولين الهولنديين، وتنسيق التعاون المشترك بين وفد جامعة الأميرة نورة ومختلف الجهات الهولندية, كما ثمن جهود الملحقية الثقافية. بدورها، أشادت وكيلة جامعة الأميرة نوره لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان، بهذه الخطوة التي دعمتها مديرة الجامعة الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود، مشيرة إلى أنها تصب في صالح تدريب وتأهيل الباحثات السعوديات في الجامعة، من خلال الإطلاع على الخبرات الهولنديّة المتقدمة في مجالات التعليم الأكاديمي المختلفة. وقالت الدكتورة نائلة الديحان، نائبة رئيس الوفد الزائر إلى هولندا، في تصريح مماثل ل”واس”، إنها اطّلعت مع عضوات الوفد خلال الزيارة، على مرافق الجامعات الهولندية وأنشطتها في مجال الدراسات العليا، وخدمة المجتمع، علاوة على الإلتقاء بعدد من المسؤولات في وزارة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية، والباحثات في الجامعات المذكورة سابقاً، وخرجت هذه اللقاءات بانطباعات جيّدة تسهم في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البحث العلمي. وأشارت إلى أنها قدمت مع الوفد الزائر، عرضاً موجزاً عن جامعة الأميرة نورة، والتخصصات التي تدرسها، مؤكدة أن ثمرة هذه الزيارة سيتم تفعيلها بإذن الله بعد توقيع الاتفاقيات رسمياً بمجالات الاهتمام المشتركة في المستقبل القريب. جدير ذكره، ان الجامعات الهولندية تنقسم إلى نوعين: أحدها جامعات تمنح درجة البكالوريوس وتركز على التطبيق العملي في برامجها دون البحث، وعددها 42 جامعة حكومية وخاصة، والأخرى جامعات أكاديمية بحثية وعددها 14 جامعة، وجميعها من أفضل جامعات العالم، وتتجه إلى تدريس برامج مرحلة البكالوريوس باللغة الإنجليزية.