تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باستشارة زعماء القبائل في ولاية قندهار الجنوبية قبل شن القوات الأجنبية عملية عسكرية ضد مسلحي طالبان فيها. وقال كرزاي في حديث أمام نحو 1500 من شيوخ القبائل في اجتماع لمجلس شورى القبائل بمدينة قندهار إن أفغانستان ستستقر عندما يثق شعبها في أن رئيسه مستقل وعندما يثق شعبها في أن الحكومة مستقلة وليست دمية. ، وأضاف أنه يتعين على مسؤولي الحكومة ألا يدعوا الأجانب يتدخلون في عملهم. وتابع كرزاي أنه أبلغ الرئيس باراك أوباما أثناء زيارته لكابل الأسبوع الماضي بأنه لا يستطيع السيطرة على هذه الأمة بالحرب. ومضى يقول (مرت ثماني سنوات وهذا الوضع مستمر، نحن نريد السلام والأمن، وأنا أبذل قصارى جهدي لإحلال السلام في هذا البلد). وكان قائد القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي الجنرال ستانلي مكريستال الذي سافر إلى قندهار جوا مع كرزاي جالسا على المنصة خلف الرئيس الأفغاني، لكنه لم يتحدث. وكان كرزاي قد استقبل في قندهار بسيل من الشكاوى تتعلق بالفساد المالي والإداري والانهيار الأمني. وهذه الزيارة لقندهار وهي الأولى له بعد انتخابه لولاية ثانية. في هذه الأثناء وصف وزير الدفاع الألماني للمرة الأولى العمليات العسكرية في أفغانستان بالحرب، بينما تعهد بالتحقيق في النيران الصديقة التي قتلت ستة جنود أفغان. وقال كارل تيودور تسو غوتنبرغ للصحفيين إنه (حتى إذا كان لا أحد يحب هذا، لكن بالنظر إلى ما يجري بأجزاء من أفغانستان، بإمكان المرء أن يشير إليها بأنها حرب). وتوقف السياسيون الألمان لفترة قصيرة عن استعمال كلمة حرب للإشارة إلى العمليات العسكرية في أفغانستان خشية تصاعد المعارضة الشعبية للمهمة المثيرة للتنديد أصلا.