بدأت السلطات العراقية، أمس الاثنين عملية عسكرية في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والأقضية المجاورة لمطاردة تنظيم القاعدة إثر تفجيرات دامية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً. وقال مدير إعلام شرطة ديالى الرائد غالب عطية إن (الخطة الأمنية الجديدة يشارك فيها 22 ألفاً من الشرطة و17 ألفاً من عناصر الجيش). وأضاف أن (القوات انتشرت في بعقوبة والأقضية المحيطة وأقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق ). مشيراً إلى أن الخطة (تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلى الأحياء والإبقاء على منفذ واحد لكل منها). ووزعت السلطات أسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة. بدوره، قال الرائد حسن التميمي إن (الخطة هدفها القبض على عدد من المطلوبين داخل بقوبة والأقضية بحسب معلومات استخباراتية). وأكد أن (المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيد تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص) في إشارة إلى التفجيرات التي أوقعت 52 قتيلاً، وأقيل على أثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبدالحسين الشمري في حين أحيل عدد من الضباط إلى التحقيق. يذكر أن القوات الأمريكية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالى منذ العام 2007 للقضاء على التنظيمات المتطرفة. وما زالت القاعدة تنشط في بعض جيوب هذه المحافظة التي تعتبر نسخة مصغرة عن العراق نظراً لتركيبتها السكانية، وهي خليط من العرب السنة والشيعة والأكراد والتركمان.