|ودعت مكةالمكرمة .. بل البلاد أجمع قبل ايام احد ابنائها البررة.. الرجل الطيب الوقور المصلح الشيخ حامد حسن مطاوع رحمه الله .. راحلاً الى الدار الآخرة.. وبرحيله يفقد الوطن احد رجاله الأوفياء المخلصين لأمتهم ووطنهم .. بعد حياة حافلة بالانجازات الوطنية الرائدة في مجال الصحافة والثقافة والإعلام وخدمة أحب بلد الى الله (مكةالمكرمة) التي نذر نفسه لخدمتها منذ نعومة أظفاره. | رحل .. تاركا خلفه ارثا لرجال اليوم والغد في شتى مجالات الحياة يتعهده الجميع بالذكر الحسن والدعاء المستطاب على مر الأيام والأعوام. | رحل.. صاحب القلم النزيه والكلمة الطيبة والموجه الاجتماعي الحصيف والسياسي المحنك. | رحل .. صاحب الخلق الرفيع والتواضع الجم والرأي الصائب والداعي الى الخير على هدى وبصيرة. | رحل ... من كان مثالا للوطنية الحقة والانتماء الأصيل والولاء لله ثم للوطن ولولاة الأمر. | رحل .. من كان مدرسة جامعة في السلوك والايثار والقدوة الحسنة خلال عمله الحكومي.. ومدرسة شاملة للاعلام والصحافة طيلة ترؤسه تحرير جريدة الندوة.. تخرج فيها العديد من أرباب الصحافة والأدب والإعلام منحهم خلالها جل اخلاصه وتوجيهه السليم.. فكانوا بحق كما ارادهم تأهيلا ووفاء واخلاصا لأمتهم ووطنهم على كافة الأصعدة. | رحل .. من كان للكتاب والشداة خير مشجع ومعين بعد الله في الأخذ بأيديهم نحو تحقيق آمالهم وطموحاتهم لخدمة أمتهم ووطنهم. | لقد أمضيت في رفقة هذا العلم الشامخ الذي فقدناه بضع سنوات انهل من معين علمه وخبرته وصبره وتوجيهه كاتبا في هذه الجريدة خلال رئاسته لتحريرها فما وجدت منه وغيري إلا التشجيع والتوجيه وحسن التعامل والتواضع والنصح الهادىء المفيد. | رحم الله ابا أنمار وجعله في جنات النعيم مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. وجعل أعماله وانجازاته في خدمة أمته ووطنه في ميزان حسناته وألهم أهله الاحتساب والصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).