نفذت هيئة السياحة السويسرية جولتها الترويجية السياحية في المملكة العربية السعودية بمشاركة مندوبين عن المواقع السياحية والفنادق الراقية، والتي أكدت النجاح الذي حققه النشاط السياحي السويسري العام الماضي بفضل الحضور السعودي الكبير، وقد كانت هذه الجولة فرصة رائعة للترويج لسويسرا كوجهة سياحية مميزة. سجلت الفنادق السويسرية في العام 2009 تميزاً ملحوظاً من حيث عدد النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى من حيث أن معظم النزلاء هم من رعاياها. كما تشير الإحصائيات التي قدمتها رقابة السياحة في سويسرا بأن المواطن الخليجي ينفق 530 فرنكاً سويسرياً في اليوم الواحد وبهذا يحتل رعايا دول المجلس المرتبة الأولى من حيث مستوى الإنفاق اليومي. هذا وتعكس الزيادة المستمرة عاماً بعد عام المكانة التي تحتلها دول الخليج في سوق السياحة السويسرية، مما يشكل دافعاً نحو الالتزام الحقيقي تجاه سوق السياحة الخليجي. لقد بدأت هيئة السياحة السويسرية نشاطها الترويجي في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2003 من خلال مكتبها الذي أقيم في دبي والذي يواصل مسيرة عمله في هذه المنطقة. هذا وسوف تركز هيئة السياحة السويسرية بشكل أكبر على البرامج السياحية العائلية، ومن هنا فقط تم إعداد برامج سياحية عائلية تفي بهذا الغرض يمكن الحصول عليها لدى كل الوكالات السياحية في المملكة العربية السعودية. وقد تم إعداد هذه البرامج باللغة العربية وهي تشمل المواقع السياحية التي يمكن زيارتها، حيث تم تقديم وصف موجز للمعلومات التي تمكن الضيوف من زيارة تلك المواقع والخصومات المتوافرة ومواقع الانترنت.. الخ. وأعربت هيئة السياحة السويسرية عن سرورها الانتهاء من إعداد هذه البرامج، وهو أمر يبعث على الثقة بالنجاح الذي ستحرزه الهيئة لهذا العام. ينظر شركاء هيئة السياحة السويسرية إلى أهمية السوق الخليجية، كما يسعى هؤلاء الشركاء بشكل مستمر إلى تقديم العروض السياحية المتجددة التي تطمع إلى كسب تشجيع السوق السياحية الخليجية، ولا ننسى هنا بالطبع الإشارة إلى الخيارات السياحية العديدة التي اعتمدت كذلك خلال السنوات الماضية المتمثلة في العروض العائلية الخاصة وبطاقة السفر المجانية بالقطار والتي تشمل الأطفال حتى عمر 16 سنة، فضلاً عن توفير خدمات النقل المجانية التي تشمل خطوطاً محددة. ولا تقتصر الخصوصية الجغرافية الخلابة التي تغلف سويسرا بروعة طبيعية تمثلت في مشهد تمازج الأزهار والأنهار وتلاقح البحيرات التي تحرسها الشجيرات في زهو وافتخار في منظومة فريدة وذكريات مجيدة تقف شامخة على تراث امة تليدة . كما لم تكن أيضا مجرد معارض لبيع افخر أنواع الشيكولاتة والأجبان التي ليس لها نظير في أي مكان لتتناغم ورغبة الإنسان القادم من أي مكان أو الصانع الأمهر في عالم الساعات بأشكالها الأنيقة الفاخرة التي تعانق الذاكرة عناقا أبديا لاتبدده عوامل تضاريس الزمن بل تكاد تتخطى مثل هذه الماديات لما هو أعمق وأكثر تأثيرا في الذات .إن تلاقي بحيرات ، جنيف ، كونستانس وماجيوري - المتداخلة في المناطق الفرنسية والحدود النمساوية والألمانية والإيطالية هو نموذج فريد للتلاقي الثقافي بكل تأثيراته وتفاعلاته مما كون بلدا فريدا ووحيدا لوئام الحضارات والثقافات في حب وتناغم وانسجام لا تجد له نظيراً حتى في الأحلام.