اعتبرت السلطة الفلسطينية أمس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمثابة خطوة معرقلة لمفاوضات السلام، حيث أكد نتنياهو أن سياسة بناء حكومته في القدس (هي ذاتها في تل أبيب)، مجدداً بذلك رفضه تجميد الاستيطان في المدينة المقدسة. وقال نتنياهو أمام الوزراء قبل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن (سياسة البناء في القدس هي السياسة نفسها المطبقة في تل أبيب). وأضاف (سنواصل البناء في القدس كما نفعل منذ 42 عاماً). إلا أن نتنياهو قال إنه أوضح مواقفه في نصّ مكتوب سلم الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي طلبت توضيحات حول مشروع للبناء في حي استيطاني في القدسالشرقية. جاء ذلك بالتزامن مع وصول الموفد الأمريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى اسرائيل، في محاولة لتحريك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، حسب ما أعلنت السفارة الامريكية. وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إن ميتشل سيجري محادثات، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يزور حاليا قطاع غزة واسرائيل. وتأتي زيارة ميتشل في اجواء دبلوماسية متوترة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل نجمت عن الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية. وإلى غزة، وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتعبير عن (تضامنه) مع الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على القطاع. واستقبلت مجموعة من المتظاهرين الأمين العام للأمم المتحدة، رافعين الاعلام الفلسطينية، بينما رفع اطفال لافتات تطالب بإعادة فتح حدود غزة ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ 2007. ودخل بان كي مون الى غزة من معبر ايريز الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والاراضي الاسرائيلية. وتوجه الى حي في المدينة للاطلاع على الدمار الذي سببه الهجوم الاسرائيلي العسكري الذي جرى من 27 (ديسمبر) 2008 الى 18 (يناير) 2009. وهي الزيارة الثانية للامين العام للامم المتحدة الى غزة منذ عملية (الرصاص المصبوب) الجوية والبحرية التي شنتها اسرائيل. وكان بان صرح خلال زيارة الى الضفة الغربية السبت (سأتوجه الى غزة للتعبير عن تضامني مع مصير الشعب الفلسطيني الذي يعيش هناك ولتأكيد ضرورة انهاء الحصار). ويخضع قطاع غزة الشريط الضيق المكتظ بالسكان (1,5 مليون نسمة يرتبط 85% منهم بالمساعدة الدولية) لحصار اسرائيلي منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه في (يونيو) 2007. وقال بان إنه (يتفهم) مخاوف اسرائيل من حماس و(ويشاطرها) هذا القلق لكنه رأى