أصيب خمسة عشر فلسطينياً على الأقل بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية مساء الجمعة على مطار غزة الدولي في رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون، يوم الجمعة. وأكد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لفرانس برس أن (خمسة عشر مواطناً بينهم عمال وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. إثر إصابتهم بشظايا الصواريخ الإسرائيلية، حالة عدد منهم خطرة أو حرجة)، مضيفاً أن بعض الجرحى وصلوا (مبتوري الأطراف). وأوضح شهود عيان أن عدداً من المواطنين الذين يسكنون في محيط المطار أصيبوا عندما هرعوا للمكان لمحاولة إنقاذ الجرحى في بداية القصف. وأشاروا إلى أن القصف الجوي أحدث حفراً كبيرة وأضراراً في عدد من المنازل المجاورة للمطار غير المستخدم. وذكر الشهود أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ على مبنى المطار ومدرجه بينما كان عمال يجمعون بقايا الحصمة التي تستخدم للبناء من ركام مبانٍ مدمرة بفعل قصف إسرائيلي سابق. وكان المطار الذي لا يعمل منذ سنوات عدة تعرض عدة مرات للقصف الجوي والبري الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيارين الذين نفذوا الغارة أكدوا إصابة الهدف في المطار الذي وصفه بأنه (ملاذ للإرهاب). وقصفت طائرات إسرائيلية صباح الجمعة أهدافاً عدة في قطاع غزة فأصابت فلسطينيين اثنين إصابات طفيفة، كما أكد مسؤولون أمنيون فلسطينيون وشهود عيان. ونفذت الغارات بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل يوم الخميس الماضي، ما تسبب في مقتل عامل تايلاندي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية ورشة في مدينة غزة وثلاثة أنفاق تحت الحدود مع مصر. وأطلق صاروخ جديد يوم الجمعة من القطاع وانفجر في منطقة خالية في منطقة (شعر هنغيف) جنوب إسرائيل، شمال قطاع غزة، دون أن يتسبب بوقوع إصابات، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي. ووهذا الصاروخ هو الخامس الذي يطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ مساء الأربعاء الماضي. ومن المقرر أن يزور غزة والضفة الغربية وإسرائيل نهاية الأسبوع الجاري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقت تسعى فيه واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ عام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.