تناول سعادة الدكتور صالح عبدالكريم في جريدة عكاظ في عددها( 15907) يوم الثلاثاء 30/3/1431ه موضوع الإدارة التسترونية “ قيادة الذكور” وتبعية المرأة للرجل في الجامعات السعودية وأنه رغم وصول المرأة السعودية إلى أعلى الدرجات العلمية متساوية في ذلك مع شقيقها الرجل إلا أنها وحتى وقتنا الحالي لا زالت القيادة واتخاذ القرار للرجل في الجامعات، وقد أشار إلى أن بعض الجامعات وحتى وقتنا الحالي لا يمارس في قسم الطالبات اجتماعات الأقسام فاجتماع القسم ينفرد به قسم البنين ويتخذ القرار فيه وما على قسم الطالبات إلا التنفيذ دون مناقشة أو حتى إبداء وجهة النظر في القرارات وهو أبسط الأمور علماً أن بعض القرارات المتخذة يصعب تطبيقها في قسم الطالبات لأكثر من سبب أهمها القصور في توفير الإمكانات المادية أسوة بما هو متوفر بقسم البنين. وأشار إلى أن هذا الإقصاء نتيجة الفكر السائد حول المرأة من تعنت وكبر وحسد وغيره من سلوكيات تلصق بالمرأة، ولا أعتقد أن هذا موجود في المرحلة الحالية ربما كان في بدايات خروج المرأة للعمل وقد تجاوزته النساء الآن لمستوى الوعي الذي وصلت إليه كما أن هذه السلوكيات موجودة أيضاً بين الرجال وبصورة أعنف وهو ملموس ويلاحظه الجميع، لكن المسألة ليس هنا بل تكمن في ثقافة مجتمع كامل لم يستطع حتى المثقفين من بعض الرجال تجاوزها وتأكيداً لذلك أضع نتائج دراسة بهذا الخصوص أعددتها عام 1426ه بعنوان ( الأدوار التي تؤديها عميدات أقسام الطالبات بالجامعات السعودية من وجهة نظرهن- دراسة استطلاعية) وتم تطبيق الدراسة على (9) جامعات سعودية التي كانت في ذلك الوقت وهي: جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة أم القرى، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك خالد، جامعة طيبة، جامعة الطائف، جامعة القصيم، وقد اتضح أن هناك قصوراً كبيراً في توصيف العمل لعميدة قسم الطالبات ،فهي وعلى الرغم من أنها تدير شطرا كاملاً بجميع مرافقه إلا أننا نجدها مستبعدة عن مواقع صناعة القرار أو المشاركة فيه ، ومغيبة عن لجان التطوير في الجامعة ومن أمثلة ذلك:عدم تواجد عميدة قسم الطالبات ضمن أعضاء مجلس الجامعة. عدم مشاركة عميدة قسم الطالبات عمداء الكليات في مجالس العمداء. لا تكلف عميدة قسم الطالبات كعضو في لجان تطوير العمل في الجامعة. لا تملك عميدة قسم الطالبات صلاحيات محددة تتعامل معها في تسيير العمل. لا يوجد ميزانية مالية محددة لعميدة قسم الطالبات تستطيع الصرف منها. أسوة بعميد الكلية. هذا ما يرتبط بأعلى قيادة في قسم الطالبات وهذا ينطبق على الوكيلات، ومشرفات الأقسام، وعضوات هيئة التدريس. وقد خلصت الدراسة إلى نتائج كان من أهمها: 1/: لا توجد مشاركة لعميدات أقسام الطالبات في المجالس بمختلف مستوياتها، واللجان التطويرية بالجامعات. 2/: يكاد ينعدم الإهتمام بتفعيل دور عميدات أقسام الطالبات. 3/: لم تستطع الجامعات السعودية أن تجد مدخلاً أو تفكيراً يساهم في تفعيل دور العميدات بأقسام الطالبات. 4/: يسيطر التمييز العنصري في توزيع العمل بين الذكور والإناث في الجامعات السعودية. 5/: تحتاج الجامعات السعودية إلى إعادة النظر في هياكلها الإدارية لتصبح أكثر فاعلية في استثمار الطاقات النسائية الموجودة بالجامعة. 6/:معظم عميدات أقسام الطالبات لديهن قابلية التغيير لتحقيق فاعلية أكبر في القطاعات التي يعملن بها. 7/: تتميز عميدات أقسام الطالبات برؤية مستقبلية واضحة للأعمال التي ينشدن الوصول إليها. 8/: الرؤية التقليدية المسيطرة على مجتمع الجامعة عن النساء تعيق عمليات التطوير والتحسين التي تنشدها عميدات أقسام الطالبات. هذا هو حال المرأة في الجامعات السعودية رغم أنه أصبح لدينا مديرة جامعة، وجامعة بنات مستقلة. والرؤية لا زالت ضبابية حول المرأة ومشاركتها في إدارة العمل بالجامعات بما يحقق التوازن بين شطري البنين والبنات في توفير مستلزمات واحتياجات المخرج التعليمي وتساوي المزايا بين الشطرين.