شهدت مدينة أبوظبي مؤخرا لقاء نخبة من أبرز الأخصائيين والخبراء في مرض السكري من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع Sanofi-aventis، للنقاش والتحاور مع انطلاقة مبادرة “تطوير إجراءات العناية بمرض السكري” (DEVOTED) التثقيفية. التي تهدف إلى المساهمة في تعزيز الوعي العام والحد من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يشهد انتشاراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الدكتور عبدالرحمن المغامسي ، استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية بمستشفي الملك حالد التخصصي للعيون “ على أهمية ملتقى DEVOTED بوصفه خطوة هامة نحو تحقيق إنجازات أكبر في السيطرة على مرض السكري. وقال: “يجب تشجيع أي برنامج يساهم في نشر الوعي حول مرض السكري، وتمثل مبادرة 'تطوير إجراءات العناية بمرض السكري‘ منطلقاً للقاء خيرة الخبراء في هذا المجال، ونحن على ثقة من أن جهودهم الكبيرة ستساهم بدور محوري في السيطرة على هذا المرض، الذي يصيب حالياً واحداً من بين كل خمسة مواطنين سعوديين بحسب دراسة ميدانية أجرية عام 2004. وأضاف: “يمثل اعتماد هذه المقاربة في استكشاف سبل جديدة لنشر التعليم مبادرة في غاية الأهمية، لكونها طريقة سباقة وعملية وذكية لنشر المعلومات الضرورية. ويتطلب الأمر كثيراً من الجهد لجعل المعلومات متوفرة، لكنها تكتسب قيمتها الحقيقية عندما تنتشر بصورة واسعة. لكننا ما زلنا بحاجة لمزيد من هذه الدراسات والمشاركات والمبادرات وبذل جهود أكبر للوصول إلى نتائج أفضل”. وقال الدكتور عبدالله بن نخي، رئيس “رابطة السكر الكويتية”: “يعتبر الإعلام من أكثر الوسائل تأثيراً في حياة المجتمع وله دور حيوي في نشر الوعي العام حول المعلومات الصحية، فقد تم تنظيم جلسة نقاش مخصصة للخبراء الإعلاميين أقيمت بالتزامن مع فعاليات مبادرة “تطوير إجراءات العناية بمرض السكري” (DEVOTED). وحضر مراسلو ومحررو الأخبار الصحية من مناطق المشرق العربي ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي الجلسة لمشاركة ومناقشة المعلومات ووجهات النظر والمخاوف حول مرض السكري مع عدد من أبرز الخبراء في المنطقة. وقال الدكتور محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري في وزارة الصحة الإماراتية: “من المهم أن تتحالف جميع الجهات المعنية مع وسائل الإعلام للتأكيد على ضرورة منح مكافحة مرض السكري أولوية قصوى على الأجندة الصحية بغرض الوصول إلى مستوى رعاية أفضل في منطقة الشرق الأوسط إجمالاً. ويمثل الإعلاميون والصحافيون القاعدة المعرفية في مجتمعنا، ولديهم القوة والإمكانات التي تتيح لهم توجيه المجتمع نحو مستويات أكثر سلامة وصحة. وأود في هذه المناسبة أن أتوجه إليهم بالشكر على اهتمامهم ودعمهم وحماسهم في العمل على مكافحة انتشار مرض السكري في المجتمع”.