كشف مختص في علم الأمراض عن تسجيل نحو 14 ألف حالة إصابة سنوياً بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي الفيروسي بنوعية ال(بي , سي) في المملكة, مؤكدا بان هذه المعدلات في انخفاض نوعا ما خلال السنوات الماضية بعد إدخال التطعيم ضد المرض , مشيرا إلى أن النوع (سي) ينتشر بين المقيمين أكثر من السعوديين. ووصف الدكتور عبدالعزيز العجلان رئيس علم الأمراض والمختبر الطبي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض توافد العمالة المنزلية للعمل بالمملكة بالخطر الذي يهدد المجتمع بانتقال عدوى الفيروس الكبدي بحكم أن أكثر الدول معدلات إصابة بالمرض هي جنوب شرق آسيا على حد قوله. جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال افتتاح المؤتمر الدولي وورشة العمل في علم أمراض الكبد والذي نظمته الشئون الصحية للحرس الوطني ويستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق ماريوت الرياض وافتتحه معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر القناوي. وقال الدكتور العجلان أن اغلب الحالات لدينا هي من النوع (بي) ويتبعها (سي) الذي يصل عدد حالات سنويا نحو 5 ألاف حالة وهو الأخطر وعلاجه صعب. وفي سؤال حول نسبة الوفيات من المرض , أوضح الدكتور العجلان: (يصعب تحديد نسبة المرض وقد يكون المرض سبب للوفاة في البداية وهذا نادر جدا , وكثير من الوفيات ناتج عن تليف كبدي او في بعض الحالات تسبب السرطان وبالتالي خطورتة قد تمدت لمدة عشر سنوات). وأكد الدكتور العجلان على أن اعتبار الرياض أكثر المدن إصابة بالمرض هو اعتبار غير دقيق بحكم أن الرياض مركز تحويلي لعلاج المصابين وبالتالي ما يسجل لا يعني وجود المرض أكثر. من جهته ذكر معالي الدكتور القناوي في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يهدف الى رفع الكفاءة التشخيصية للمختصين والوسائل الحديثة للوصول للتشخيص الدقيق والمستجدات بما فيها الخلايا الجذعية والتهاب الكبد الدهني والمبادئ في تليف الكبد، الإصابات الدوائية والمناعية ورفض الزراعة وأمراض كبد الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي. وقال معاليه: (هناك ورشة عمل متخصصة في يوم 18مارس ، ومن المعلوم أن أمراض الكبد أحد أكثر الأمراض شيوعاً وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالمملكة). وزاد : (هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة كخطوة بناءة من الشؤون الصحية بالحرس الوطني للمساهمة في رفع الخدمات الطبية بالمملكة في هذا المجال). وفي ختام الحفل كرم الدكتور بندر القناوي المشاركين والمتحدثين بالمؤتمر , ثم افتتح المعرض الطبي.