جددت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التزامها تطبيق اسعار منتجات الحديد الطويلة التي اعلنتها منذ بداية شهر مارس 2010م و ومتابعتها الحثيثة للتأكد من التزام جميع موزعيها المعتمدين الاسعار الرسمية في جميع نقاط البيع بمختلف مدن المملكة ، مشيدة بدور وزارة التجارة والصناعة في مراقبة حركة البيع في المستودعات ومستويات المخزون والأسعار ، والتأكد من تطبيقها وفق المستويات السعرية المعلنة في موقع الوزارة على شبكة (الانترنت). وأكدت (سابك) انها لا تدخر جهداً في سبيل المحافظة على استقرار وتوازن سوق الحديد السعودية . والعمل الدؤوب لتلبية متطلباتها ، ما انعكس في تصعيد انتاجها بنسبة (10%) عن العام السابق ، وهو ما يعد أعلى انتاج حققته شركة (حديد) طوال سنواتها ، كذلك زيادة المبيعات بنسبة (16%) عن الخطة المعتمدة ، والحرص التام على شحن جميع الكميات المنتجة ، مع الالتزام الكامل ببيع جميع كميات المنتجات الطويلة في السوق المحلية ووقف عمليات التصدير كلياً منذ أواخر الربع الاول من عام 2008م ، إلى جانب المضي قدماً في مشروع التوسعة الذي يستهدف رفع الطاقة السنوية من المنتجات الطويلة لتبلغ اربعة ملايين طن في منتصف عام 2012م بإذن الله ، مقابل (3.2) مليون طن حالياً. وأوضحت (سابك) ان اسعارها لحديد التسليح هي الافضل على مستوى السوق السعودية واسواق دول الخليج ، رغم الزيادة التي طرأت على الأسعار نتيجة الارتفاع العالمي في تكاليف عناصر التصنيع الرئيسة . بما في ذلك خامات الحديد ، وكتل الصلب ، والخردة ، مشيرة إلى أن هذه العناصر تشكل نسبة تتراوح بين (70%) إلى (90%) من التكاليف الاجمالية في مصانع حديد التسليح وفقاً لطرق وتقنيات كل مصنع ، فيما تشكل العناصر الاخرى كالكهرباء والغاز النسبة الباقية. وبينت الشركة ان اسعار خامات الحديد ارتفعت عالمياً بنسبة (60%) مع بداية شهر مارس الحالي و هي ما تشكل حوالي اربعمائة ريال تكلفة اضافية في سعر الطن الواحد من حديد التسليح ، كما صاحب ارتفاع اسعار خامات الحديد ارتفاع مماثل في اسعار كتل الصلب المستوردة بنسبة (40%) منذ بداية العام الجاري ، مصحوباً بارتفاع اسعار الخردة. وفي مقارنة لاسعار حديد التسليح العالمية اشارت (سابك) في بيانها الى أن سعر طن الحديد التركي - الذي يمثل مصدرا رئيساً لدول المنطقة - يبلغ الآن (2400) ريال واصلاً إلى موانئ دول الخليج العربي قبل اضافة تكاليف التخليص والتنزيل والنقل وهامش الربح ، بينما تعاني بعض دول الخليج العربية المجاورة ضعفاً في الطلب خلاف اسواق المملكة العربية السعودية ، الأمر الذي أجل تأثر المصانع والاسواق هناك بالتكاليف الاضافية المضطردة الناجمة عن الاوضاع العالمية ، حيث يقدر سعر طن حديد التسليح في دولة الامارات العربية المتحدة بحوالي (2220) ريالا ، وفي قطر (2214) ريالاً ، اما في عمان والبحرين والكويت فالاسعار مقاربة للاسعار في المملكة بمعدلات (2200) ريال للطن. وتجدر الاشارة إلى ان الطلب في السوق السعودية يتوقع ان يرتفع خلال العام الجاري بنسبة (8%) ، ليبلغ الاستهلاك حوالي (6.4) مليون طن ، فيما تبلغ الطاقات الانتاجية الاجمالية للمصانع المحلية حوالي (7.3) مليون طن لدى تشغيلها بكامل طاقاتها ، مع الاخذ بعين الاعتبار ان نسبة الانتاج المعتمد على استيراد كتل الصلب لدرفلتها الى منتجات طويلة تشكل حوالي (30%) من اجمالي الطاقات ، ويتعذر استيرادها حالياً من الاسواق الخارجية ، نظراً لارتفاع تكلفتها مقارنة مع اسعار المنتجات النهائية داخل المملكة.