في حياة ماشية بنا على عجل ، ابنتي الصغيرة تعيش الآن عالم الطفولة المليء بالدهشة والذي يستحق منّا التأمل والتفكير ، عالم عجيب ومذهل ومضن لفكري البسيط. طفلتي الرائعة هي سعيدة اليوم بأسرتها وبألعابها المختلفة وبالخصوص (العرائس والدببة) المختلفة الألوان والأحجام التي تمتلئ بها زوايا غرفتها ومنزلنا اليوم .. وصغيرتى تعلن لي هذه السعادة دائماً ... انها أسطورة في المثالية والطهر.. ولا شيء أكثر جمالاً وسعادة من أن تشاركها اللعب وتدخل في خيمتها الصغيرة باعتبارها المكان السحري.. وحيث لا يسعني إلا رؤية التألق والبهجة على وجهها المضيء. لقد لاحظت في عالم الطفولة كيف أن تصرفات وحركات الطفل خلال النمو تتطور بسرعة مطردة وقد تكون بالساعة واليوم في مجال الفهم والإدراك وكذلك أن الأطفال لديهم مثل (الرادار) يكشف أماكن وجود الأطفال الآخرين ومحبتهم الجامحة لرؤية أقرانهم واللعب معهم والتعرف عليهم. عندما أدركت أن لدي ابنة ، سقطت دمعة من عيني... انها نعمة وهدية ثمينة من الله سبحانه وتعالى .. وعندما أكون بمفردي بدون صغيرتي من حولي أشعر أنني مثل غابة بدون الربيع .. فقد ملأت فراغاً في حياتي لم أكن اعلم به.. ابنتي أهم شيء بالنسبة لي في حياتي. لعل هذه العجالة خواطر نابعة من غزارة العاطفة الأبوية عندي وكتبتها عندما نطقت طفلتي اليوم كلمة (بابا..بابا) و(ماما .. ماما) وأجبناها (نحبك يا ماما) .. حب يتحدى الكلمات. اننا نحاول جاهدين وكذلك جدتيها الفاضلتين أن نوصل لها صدقنا في التربية ووفاءنا لها بالنصح والمحبة والرعاية ومحاولة إضاءة ولو شمعة خافتة أمام سيرها في اتجاه المستقبل.. ولاشك أن هدف مفهوم التربية الأسمى هو تحقيق إنسانية الإنسان .. والتربية أهم وأشمل من التعليم فالتربية تعني بناء الأجيال بمختلف جوانبهم العقلية والنفسية والجسمية والوجدانية... بناء تشارك فيه الأسرة والمدرسة والمؤسسات المدنية والاجتماعية والثقافية والترفيهية. ابنتي وعاطفتي وامانتى ... لا شك أنها اليوم وغداً وبعد غد مصدر سعادتي وسعادة والدتها إن شاء الله فهي قطرة من روحي ودمعة من عيني. ختاماً ، يحفظك الله يا صغيرتي الغالية ويبارك فيك.