تقول الحكمة (تعيسة تلك الشعوب التي ليس فيها مبدعون وأبطال) ووطننا ولله الحمد والشكر لا تنطبق عليه تلك المقولة والتعاسة ولله الحمد والشكر ابعد ما تكون عنا في هذا المجال. عبده خال هذا الأديب الروائي والمربي الفاضل الذي أتى من أقصى جنوب الوطن حيث قريته قرية (المجنة) في (جازان) حيث منبع الادب والفن والابداع جاء هارباً من الموت بعد أن فتكت (الملاريا) بأهل قريته.. ذهب من السياسة حيث تخصصه الى عالم التربية والادب فغدا معلم أجيال شق طريقه ممتطياً صهوة قلمه لينثر لنا ابداعاً توج أخيراً بفوز روايته (ترمي بشرر) بالجائزة الدولية لأدب الرواية العربية لعام 2010م كأول اديب سعودي يحصل عليها. وبالرغم من انتقاد البعض لروايته على (المستوى المحلي) إلا ان تلك الجائزة توجت ابداعاته بهذا المركز الذي يجير للوطن بأكمله.. نهنىء أنفسنا بهذا الاديب الذي (ياما) أسال حبره ليعبر عن عناء المواطن وهمومه وشقائه حتى غدت كتاباته اليومية بلسم كل المتألمين. وسواء0 اتفقنا معه أو اختلفنا فهو مبدع حفر الصخر بأظافره ونحت الابداع بقلمه حتى سجل باسم الوطن جائزة من حق الوطن أن يفخر بها وبمن جلبها له. ماذا أعددنا لنكرم هذا النجم سواء مرجعه الوظيفي ممثلاً بوزارة التربية والتعليم أو الإعلام المقروء ممثلاً بوزارة الاعلام أو البلديات سواء في المدينة التي ولد فيها او انتقل اليها. ان في تكريمه تكريم للأجيال القادمة وحافز لهم للبذل والعطاء.. على الأقل يكرم بنفس القدر الذي يكرم به (قاذف الكرة)!!!، بالرغم من أن البون بين ابداعاتهما (شاسع وشاسع جداً). ونقول للزميل الفاضل عبده خال مبروك للوطن انجازك ونرجو أن لا تتوقف عن ابداعاتك حتى تصل الى العالمية كما فعل (نجيب محفوظ).. والكثير من حسادك ومحاربيك لم يخطر على بالهم ولو للحظة انك ستحقق يوماً من الأيام هذا الانجاز الذي يجير لحسادك قبل محبيك لأنهم استنفروا ملكة الابداع لديك ووفقك الله. آخر السطور: على المرء أن يسعى الى المجد جهده وليس عليه أن تتم الرغائب