قالوا قديماً في الأمثال (عقرب في الغار ولا ضرة في الدار) يشير المثل إلى مدى صعوبة وجود امرأة أخرى في المنزل تنافس الزوجة الأولى وتقاسمها زوجها وكل شيء؛ لتكون بمثابة طعنة قوية للزوجة الأولى وتتحول إلى حقيقة ويتزوج الرجل من صديقة زوجته برغبتها اعتقاداً منها أنها ستكون متفهمة لمشاعرها وتكون أخف وطأة من امرأة غريبة عنها وتعتبر ظاهرة تعدد الزوجات ليست بالجديدة فهي مشكلة تواجهها كثير من الزوجات خاصة في الدول العربية، بل إنها عادة مألوفة في كثير من البيوت. الندوة (نهاية الأسبوع) استطلعت عدة آراء فكانت المحصلة التالية: خلافات مستمرة تقول المواطنة أم سليمان اعتقد أنه في الحالات التي يتزوج فيها الزوج من صديقة زوجته فإنه يرضيها في البداية ولكن مع مرور الوقت يتحول هذا الرضا إلى خلافات مستمرة ينتج عنها أن تخسر كل صديقة من الصديقتين الأخرى بعد أن تتحولا لضرتين وتفرق المشاعر والأحاسيس النسائية الخاصة بينهما. وتضيف إن الزوجة التي تقدم على هذه الخطوة تخسر في النهاية زوجها وصديقتها. لا مانع بعد إلحاح ويؤكد مصطفى عبداللطيف: أنه من الناحية الشرعية لا مانع كما أن هذا لا يحدث إلا عندما تلح الزوجة على زوجها للزواج بصديقتها بعد أن ترى منه إلحاحاً على الرغبة في التعدد، فتلجأ الزوجة إلى اختيار أخف الأضرار بترشيح صديقتها التي تشعر بتقارب في الطباع النفسية معها للزواج بزوجها ظناً منها أن صديقتها ستراعي مشاعرها عندما تتحول إلى ضرة لها وحتى في حالات الخلاف فلن يصل الخلاف إلى درجة الإسفاف. امرأة لا تكفي ويضيف مصطفى أنه حيال ذلك نلاحظ معاناة كثير من الزوجات من أهوال الزوجة الثانية أو الثالثة، فيما ظهرت بعض الأصوات النسائية التي تنادي بتعدد الزوجات وترفع شعار امرأة واحدة لا تكفي، ومن هؤلاء فقد أكدت هيام دربك رئيسة جمعية تعدد الزوجات: هناك إقبال كبير جداً من الرجال على الفكرة في الوطن العربي، لأن الرجل العربي في حاجة إليها وهو يعيش في عادات وتقاليد تجعله يكره الحرام أو الزواج السري وبعض الأزواج تمر عليهم فترة ما بعد الخمسين يودون امرأة تنعش رجولتهم على حد قولها. ويوضح عبداللطيف بعد سنوات من الزواج تتحول الزوجة إلى شريك في تحمل مشقة الأسرة ورعايتها ويلي سنوات الشراكة مرحلة تتحول فيها الزوجة إلى أخت أو أم ولكن قد لا تقوى على إرضاء رغباته الجسدية ونزواته، وهنا بعض الرجال ينحرف وبعضهم يطارد امرأة صغيرة السن وآخر يتزوج عرفياً دون أن تعلم زوجته ولا يفضح أمره إلا بعد وفاته. وأشار أن كل الرجال يحق لهم التعدد ولكن لا يكون الهدف هو المتعة فقط، ولكن هناك شروطاً كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون عادلاً في كل شيء في إنفاقه وعطفه وحنانه أما حبه فهو الوحيد الذي لا يملكه. =