استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مقر الرابطة بمكةالمكرمة امس مديري مكاتب المناطق في جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني برئاسة رئيس الجهاز الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة ، وذلك بمناسبة انعقاد الملتقى الثالث عشر لمديري المكاتب وافتتاح مقر مكتب الإرشاد والتوجيه التابع للحرس الوطني في مكةالمكرمة. و خلال الاستقبال ألقى معالي الأمين العام للرابطة كلمة شرح فيها أهداف الرابطة واستعرض أبرز منجزاتها مشيداً برعاية المملكة العربية السعودية منذ قيامها في عام 1381ه مؤكداً أهمية العمل الدعوي الذي ينفذه جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني، مثنياً على تنظيمه مسابقة حفظ القرآن الكريم للعسكريين، التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ويمولها في كل عام. وأبرز معاليه نهج المملكة منذ قيامها في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، مبيناً أن من أولويات أهدافها حمل رسالة الإسلام ونشرها، وأن تأدية هذه الأمانة هي واجب كل مواطن في هذا البلد الذي كان منطلق رسالة الإسلام منذ عهد النبوة. وأعرب الدكتور التركي عن استعداد الرابطة للتعاون مع جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني في مجالات البحوث والدراسات وعقد الندوات المشتركة، وغير ذلك من المناشط الثقافية والدعوية. ثم تحدث رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة عن مهمة مكاتب الجهاز في المناطق، معرباَ عن رغبة المكاتب التابعة للجهاز بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في كل ما يحقق مصلحة الدعوة الإسلامية وأهدافها. الى ذلك معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مكتبه بمكةالمكرمة أمس وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت الدكتور عادل بن عبدالله الفلاح. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الرابطة والوزارة الكويتية ، وفي مقدمتها التنسيق والتعاون بين الجانبين لعقد المناشط المشتركة لا سيما ما يعلق بموضوع الحوار بين أتباع الأديان والحضارات العالمية. كما تمت مناقشة سبل تنفيذ البرامج المشتركة في الدفاع عن الإسلام ، مما يتضمن إصدار كتب تشرح مبادىء الإسلام وفق صورتها الصحيحة. من جانبه أثنى الدكتور الفلاح على الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الدفاع عن الإسلام والحوار بين الحضارات , مؤكداً أن هذه القضايا الكبرى تحتاج إلى عمل مشترك تسهم فيه الحكومات إلى جانب المنظمات الإسلامية. كما استقبل معالي الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي في جامعة الدول العربية الدكتور مبارك محمد علي المجذوب. وجرى خلال الاستقبال بحث الخطط العلمية ذات العلاقة في بحوث التنمية الثقافية والفكرية في العالم العربي والإسلامي وضرورة تنفيذها لتستفيد منها الشعوب والأقليات المسلمة في العالم. و أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أهمية تأهيل الخبراء المسلمين في مجالات البحث العلمي المختلفة ، دعماً لمسيرة التنمية الشاملة ، وخططها في البلدان العربية والإسلامية. وأشار إلى حاجة الأجيال الشابة إلى التخطيط التربوي الذي يدعم إيجاد جيل ينطلق في أعماله ومهماته من خلال مبادئ وسطية الإسلام التي تحميه من الجنوح نحو الإفراط أو التفريط في أمور الدين. من جانبه أوضح المجذوب أن الاتحاد يعطي الأولوية في خطط البحث العلمي لدفع المجتمعات العربية والإسلامية للانطلاق الحضاري مع الالتزام بالثوابت الإسلامية.