في المؤتمر الصحفي الذي عقد بجامعة أم القرى قبل أسبوعين من الآن والذي حضر فيه معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية والذي كان يصب في موضوعه الرئيسي استضافة الجامعة للعلماء والمفكرين الحاصلين على جائزة نوبل للابداع العلمي والتميز العالمي. وجائزة الملك فيصل .. لهو - أمر فيه تميز .. يحسب لصالح جامعة عريقة في استقطاب تلك الرؤوس العلمية البارزة في العالم أمر فيه ايجابيات لطلاب وطالبات العلم في مكةالمكرمة .. حيث إن أولئك العلماء .. سيضعون بين ايدي طلبة العلم حصيلة ما قدموه للعالم والعلم على حد سواء في انفرادات علمية رصينة .. وما نحسبه ايجابية رائعة من الجامعة المكية بأنها سبقت .. جامعات المملكة في هذا المضمار - والاستضافة العلمية الراقية وللدعوة التي وصلتني من الجامعة لحضور المؤتمر. آثر بالغ في نفسي حيث قل تواصلي وركضي على الجامعة المكية منذ أزمنة فائتة وما رأيته من متابعات .. متأنية .. علمية لمعالي مديرها الدكتور وليد أبو الفرج .. واهتماماته لكي تظهر الجامعة بصورة أكثر ألقاً وتوهجاً .. خلال هذا المؤتمر .. المقدّر. وكانت المداخلات والاجابات واضحة .. وموضوعية رغم انه قد غلب عليها (طابع الصحافة والإعلام) بطلبة وطالبات هذا القسم الذين أبّوا إلا أن يداهموا (المؤتمر) بتواجدهم .. الذي أغنى ساحة تواصلهم مع النائب. وقد طرحت من جانبي تساؤلات ملحة تصب لصالح جامعتنا المقدرة ومن ذلك ما كان من تساؤل حول مدى السعودة الوظيفية للمحاضر والاستاذ بالجامعة وملء الشاغر بها وتوطين الوظائف .. ودعم الاقسام المهنية وتغطية الاحتياج (بالمبتعثين والمبتعثات الذين أنهوا دراساتهم العليا .. كما اتمنى من الجامعة وهي تخطو خطوات أكثر جدية وتألقاً وعطاء مواكباً .. للتطور المكوكي العلمي والتكنولوجي ان تتم معالجة قصور قسم الإعلام واعتماده على الجانب النظري فقط دون العملي .. ذلك الذي يجعل الخريج أو الخريجة .. بعيدين عن ممارسة عملية الإعلام والصحافة والتدريب الفعلي في الميدان. وهناك قسم العلوم الاجتماعية والذي اعتقد بانه يعتمد ايضا على اللغة الانجليزية والفرنسية (ويغفل بقية اللغات التي يمكن ان نحتاجها) لنواكب التطور الثقافي لكل دول العالم .. وخصوصاً بجامعة أم القرى. كما تأمل موظفات ومنسوبات الجامعة من الإداريات بأن يمنحن فرصة لتطوير ذواتهن والارتقاء بمؤهلاتهن العلمية واستكمال دراساتهن .. بالجامعة .. عن طريق التفرغ الجزئي ، كونهن من منسوبات هذا الهرم العلمي المكي. ومن الجميل أن هناك اتفاقيات مع الخريجين - المبتعثين ابتعاثاً داخلياً أو خارجياً .. بالتدريس بالجامعات وسدّ العجز الحاصل بها من الكوادر الوطنية ذلك من جاء من رد .. توضيحي لمعالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية. عموماً المؤتمر فيه من القيمة الثقافية والاثرائية لجامعة مكانتها مميزة بين محافظات ومدن المملكة. ونتأمل ما سينتج عنه استقطاب تلك (العقول) (العالمية) وثمارها التي سنراها مع استضافتهم في جامعة تحتضنها مكة البلد الحرام. وعلمي وسلامة مكتنا الحبيبة.