تعزيزاً وترسيخاً لمبدأ الشورى يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول الجاري أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى حيث يلقي حفظه الله الخطاب السنوي طارحاً أمام المجلس سياسة الدولة الداخلية والخارجية .. وهذا ما درج عليه أيده الله حتى تكون سياسة الدولة تحت مظلة الشورى استناداً إلى المبدأ العظيم (وأمرهم شورى بينهم) (وشاورهم في الأمر) وهو نهج قامت عليه سياسة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليه من بعده أبناؤه البررة ويحرص عليه حالياً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. ومخاطبة مجلس الشورى تأكيد على هذه السياسة وهذه الثوابت. كما أن طرح السياسة الداخلية والخارجية أمام الشورى تؤكد الثقة الغالية في أعضاء المجلس وفي أمانتهم وكفاءتهم . ومن منطلق ترسيخها لمبدأ الشورى تميزت سياسة المملكة بالثبات والاستقرار مما أكسب المملكة ثقة العالم أجمع .. وجعل من المملكة رقماً مهماً على الساحة الدولية لما تميزت به قيادة المملكة من حكمة وحنكة في التعامل مع القضايا وهو تعامل ينطلق من توجيهات المملكة وتوجهات قيادتها. وحقاً لقد ساهمت تجربة الشورى في المملكة في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم اضافة إلى تقديم الرأي السديد والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة.