اختيرت الدوحة مؤخراً لاستضافة احتفال تأسيس إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي (FGCCC) بمناسبة مرور 30 عاماً على تاسيس الاتحاد ، وتزامناً مع إنعقاد الاجتماع السنوي لمجلس الاتحاد واللقاء المشترك السنوي مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الذي تنظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة وصناعة قطر خلال الفترة من 6 الى 8 أبريل القادم ، تحت عنوان (آفاق الأعوام الثلاثين القادمة). ويتناول الملتقى محاور عده أبرزها كيفية تزايد نمو الأعمال عالمياً والتوجه لتعزيز إمكانيات شركات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي ، كماسيتضمن عرض فيلم وثائقي يستعرض من خلاله أبرز إنجازات مجلس التعاون الخليجي طوال مسيرته ، وأهم الإنجازات التي يسعى لتحقيقها خلال السنوات الثلاثين القادمة ، كما سيشمل الحفل طرح العديد من القضايا الاقتصادية والتنموية التي تواجه دول المنطقة والشرق الأوسط ؛ متمثله بورش عمل وندوات يترأسها تقارير يقدمها الأمين العام للإتحاد , كما ستطرح أحدث تطورات الأعمال على صعيد المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأهم الفرص الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوربية ، وإمكانية التعاون المشترك فيما بينهم وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميون وقادة الأعمال من دول أوروبية. ويتخلل الحفل تكريم الغرف والهيئات التي دعمت مسيرة الاتحاد بالاضافة إلى تقديم عدة جوائز لأهم الشخصيات التي أسهمت في نمو وتطور القطاع الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي ، كما ستمنح جائزة (أفضل نموذج للأعمال) للشركات التي لعبت دوراً أساسياً في نمو أعمال القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي . ويمثل المتلقى نقطة تحول في مسيرة التنمية التي حققت ولاتزال تحقق النجاح في دول المجلس. وفي هذا الجانب قال الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر (لاشك بأن ملتقى رؤية اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي2010 يعد قمة يمكن للعالم الخارجي الوصول عبرها لأكبرالشركات والمشاريع في دول المجلس ، وسيعلن من خلاله أبرز المشاريع المتوقع انتهاؤها خلال السنوات العشر القادمة ، وكيفية إمكانية علم الأعمال من خارج المنطقة المشاركة فيها ، تحت سقف واحد وضمن حدث واحد). ومن جانبه بين الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي ان الملتقى يعد خطوة مهمة لاسيما في هذه الفترة التي يواجه فيها الاقتصاد صعوبات كبيرة ، حيث من الضروري والمهم للقطاع الخاص أن يتكامل ليتمكن من الاستمرار وتجاوز فترة التراجع الاقتصادي ، ومن هذا المنطلق تكمن أهمية حضور الملتقى الذي سيفتح أبواباً عدة لهذا التكامل . يذكر ان الاتحاد اسهم خلال السنوات الثلاثين الأولى من تأسيسه في وصول دول مجلس التعاون الخليجي ، لمستوى مهم من التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول المجلس وفي حدوث تطورات عده على نطاق واسع لاسيما في نطاق حقوق الإنسان، وإسهامه في نهضة العديد من المجالات وخاصة في مجال الإصلاح الاقتصادي حيث كان له الدور الأساسي في تحديث البنية التحتية القانونية واتباع أنظمة الحوكمة والشفافية القانونية ، ولايزال يطمح الإتحاد خلال السنوات الثلاثين القادمة إلى زيادة مستوى التطور على مستوى العالم من الناحيتين الاقتصادية والسياسية .