في الحقيقة انه عندما يتحدث المتحدث عن أي أمة حية نجد أهم ما يميز هذه الأمة هو وجود أنظمة قوية راسخة ومحترمة من جميع أطياف المجتمع كافة ويظهر هذا بصورة واضحة في سلوك الكل لكون هذه الانظمة تحكم بدقة الأعمال في ظل وجود متابعة تنفيذية وخلو هذه الأنظمة من الأخطاء والثغرات التي يمكن المرور عند ايجاد سبل الوصول الى طرق النضج والوعي يتوفر لدينا جملة من الحقائق التي تأخذ بالطابع التنويري على صعيد الممارسة الشاملة بحيث لا نجهل اعادة صياغة منظومة الاصلاح الشامل في جوانب الحياة ولا نجعل انفسنا ضمن معضلة البقاء انما الانطلاق نحو رسم الغد الافضل وفق ثوابت لا تعرف الجمود ولا تقفز على الخصوصية المرعية والتعايش مع الواقع والتكيف مع مصلحة الوطن بمساحته الكبيرة والقضاء على عوامل الترهل الاداري والخلل النظامي والتفكير الاحادي الجانب من قبل المسؤول الاداري في دائرته المختصة لعدم وجود نظام موحد ودقيق يحكم عناصر الاداء الوظيفي والمطلوب هو السمو بعمله والارتقاء به لنساعد على مواصلة التفكير في تحسين الانتاجية حتى يكبر العمل في سياق الوعي لندرك خطوات الطريق الصحيح والبعد عن الضبابية والعشوائية في العمل عندما يحترم الكل النظام في العمل والشارع وكل مكان يمارس فيه المواطن دوره وهذا يتطلب حملة وطنية تعرف بدور المواطن نحو وطنه ولكن بعد تهيئة الارضية المناسبة لذلك واقصد وجود انظمة شاملة ووافية تلبي جميع الجوانب الحياتية واظن ان مركز الحوار الوطني السعودي هو المؤهل الآن لوضع الاطر المناسبة لهذا المطلوب من قبل خبراء ومختصين لديهم الدراسة وبعد النظر من اجل مواجهة الاخطار التي تواجه الامة وعلينا البدء بالاصلاح ولا اظنه من العيب علينا عندما نعترف بكل صدق وشفافية وجود عيوب وقصور في الاجهزة الخدمية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن من حيث جودة الاداء من عدمه لتصحيح المسار نحو تحقيق اهداف الارتقاء بالذهنية نحو احترام النظام الذي يجب ان يكون متكاملاً لجميع النواحي الحياتية ولا نترك مجالاً معيناً يمكن المرور منه في النظام ويصبح مصدر خلل في التطبيق مع وضع الجميع تحت سقف محدد ودقيق وهو مظلة التساوي في الحقوق والواجبات الممنوحة للمواطن من الوطن بالعدل والتسامح على أن يطبق هذا بشكل صارم تحت بنود النظام الذي له شمولية ووضوح في التطبيق وهذا يمثل اقوى اسس المرتكزات الوطنية المطلوب الوصول اليها وهي الحماية الواقية والصيانة المطلوبة لمسيرة الوحدة الوطنية ونحمد الله ان دولتنا السعودية تحكم بالشريعة الاسلامية ويعمل ولاة الامر على خير البلاد والعباد وهذا عجل بمسيرة الاصلاح وطرح هذا المطلب الملح مطلوب لأنه يسير مع مبادىء الاسلام الخالدة نصاً وروحاً والاسلام رسخ مضامين الحق والانصاف والشورى والحوار وهذا يعني لنا التساوي في كل مطالب الحياة والعيش الكريم اذا وجد التكافل الاجتماعي الشامل لأن فيه حماية مؤكدة ضد ما يكسر اقفال النظام وينفذ منه وبذلك يسهل التعامل معه بقوة النظام ونستطيع بعد ذلك أن نضمن احترام هذا النظام اذا وضعنا في الاعتبار الوصول الى تحقيق المصلحة العامة المشتركة في مختلف الجوانب وهو المطلب المنشود وأحوج ما نحتاج اليه هو نشر مبادىء التواصل والتضامن والتواد والمحبة وصفاء النفوس وهذا يرسخ ضمن حركة الاصلاح في الانظمة مع التنفيذ والتطبيق بعد الدراسة الجادة والمتأنية لكل نظام يفترض الوصول اليه وبعد ذلك يصح لنا تطبيق مبدأ احترام النظام على الجميع وبعقلية واعية ومدركة بأن التمسك بالنظام هو سر تقدم الأمم والله الموفق والهادي الى طريق الخير .