أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هيئة الطاقة النووية الإيرانية برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الاحتمال قائم لإتمام المفاوضات الجارية مع الغرب بشأن التوصل إلى اتفاق مشترك حول صيغة لتبادل الوقود النووي خارج إيران. وقال نجاد في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني إنه طلب من رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية بدء العمل على إنتاج وقود مخصب بنسبة 20 % باستخدام أجهزة الطرد المركزي. وأضاف الرئيس الإيراني في خطاب بمعرض تكنولوجي في طهران بث على الهواء (قلت سابقا دعنا نعطيهم شهرين أو ثلاثة أشهر، وإذا لم يوافقوا، فإننا نحن سنبدأ) وذلك في إشارة إلى فترة منحها على ما يبدو إلى القوى الدولية بشأن تخصيب اليورانيوم. ولم يفصح أحمدي نجاد في كلمته أمس عن تاريخ محدد بشأن بدء عملية التخصيب، لكنه أضاف أن (أبواب التواصل ما زالت مفتوحة) بشأن التفاوض مع القوى الدولية. وأشار إلى أن إيران لديها إمكانية تخصيب اليورانيوم باستخدام تقنية الليزر وذلك دون أن يخوض في أية تفاصيل. وجاء تصريح أحمدي نجاد فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني في لقاء مع الجزيرة يبث لاحقا أن الاحتمال قائم لإتمام المفاوضات الجارية مع الغرب بشأن التوصل إلى اتفاق مشترك حول صيغة لتبادل الوقود النووي خارج إيران. وأضاف متكي أن المحادثات الراهنة تتعلق بالكمية والوقت والمكان. يأتي ذلك بعد وقت قصير من تضارب التصريحات الغربيةوالإيرانية إزاء اقتراب الجانبين من التوصل إلى اتفاق على مبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بوقود نووي عالي التخصيب. وبينما قالت إيران إنها تقترب من اتفاق نهائي بشأن المبادلة تقبل به كل الأطراف، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكون قد تلقت عرضا جديدا من إيران عن الوقود النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني السبت إنه عقد (اجتماعا جيدا جدا) مع المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو في ميونيخبألمانيا بشأن خطة لمبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بوقود نووي أعلى تخصيبا. ولكنه أكد إصرار إيران على تحديد كمية الوقود التي ستتم مبادلتها. وفي المقابل، شككت الولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قبل اجتماع متكي وأمانو للصحفيين في أنقرة حيث التقى بقادة أتراك (لا أشعر أننا نقترب من اتفاق). وأضاف أن الوقت حان للمضي قدما في فرض عقوبات على إيران. من جانبه أيد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله ما ذهب إليه غيتس قائلا إن (إيران لم تنجح حتى الآن بتبديد شكوك الغرب في استعدادها لتقديم تنازلات ذات معنى فيما يتعلق ببرنامجها النووي). وكانت القوى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا قد اجتمعت الجمعة لبحث الجهود المبذولة لإقناع إيران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس الإيراني قد أعلن الثلاثاء الماضي أن بلاده مستعدة لتبادل جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب (3.5%) مقابل يورانيوم عالي التخصيب (20%) من الخارج لاستخدامه في مفاعل للبحوث بطهران ينتج النظائر الطبية.