أثارت دعوة محاضرة ( مسرح مدرسي تحت الرماد) بإزاحة الضبابية حول المسرح المدرسي من عقلية بعض المشرفين والقيادات التربوية بالمدارس والمعلمين حول أهمية المسرح المدرسي.ردود فعل عند بعض الحاضرين للمحاضرة التي ألقاها الزميل معتوق الشريف بقاعة المحاضرات بمركز الأمير د. فيصل بن محمد بن سعود الكشفي بإدارة التربية والتعليم للبنين بالمخواة حيث اعد أحد الحاضرين ذلك إلى التنظير المتبع عند المحاضرين عامة وقال :نريد حلولا لا تنظيرا لا يعدو كلاما في كلام . المحاضرة التي أشارت إلى ان تراجع المسرح المدرسي لا يعود إلى وزارة التربية والتعليم التي تحتضن اللجنة الوطنية للطفولة حيث قال المحاضر :( ان الحركة النشطة التي برزت في وقت من الأوقات توقفت عن المواصلة أو بمعنى أصح أجهضت بإرجاع بعض المشرفين المنشغلين بالمسرح إلى أحضان المدارس الأمر الذي أدى بشكل عكسي على المسرح المدرسي فاصبح شبه مهجور إن لم يكن مهجورا أصلا ، لأن النكسة التي حظي بها هؤلاء المعلمون أفقدتهم الحماس ، فبالتالي فقد الطلاب منصة ثقافية للتعبير الحر والتدريب تتنافى مع احتضان وزارة التربية والتعليم للجنة الوطنية للطفولة والتي كانت من المفترض ان تراعي اتفاقية حقوق الطفل الأممية التي تنص في موادها (13، 29، 31 )على حقوق الطفل الثقافية. الزميل والكاتب المسرحي الشريف طالب خلال محاضرته أيضا بتأهيل القائمين على النشاط المسرحي فنيا وتقنيا وتربويا سواء أكاديميا في مجال المسرح بعد ان اقفل قسم المسرح بجامعة الملك سعود بالرياض وتشجيع الكتاب والطلاب والمعلمين والمثقفين على مسرحة المناهج و إيجاد منهج لتدريس الدراما أو المسرح ضمن المناهج التعليمية.وتقديم المكافآت للقائمين على المسرح المدرسي.و إعادة النظر في هيكلية الوزارة لاستحداث لجنة عليا أو إدارة مستقلة للنشاط الثقافي أسوة بالنشاط الكشفي ، وإقامة مهرجان دوري للمسرح المدرسي واستضافة فرق أجنبية متميزة للاحتكاك واكتساب التجارب.تزامنا مع إقامة ملتقى محلي تحت شعار (تطوير المسرح المدرسي ). المحاضرة التي حضرها مدير التربية والتعليم بالمخواة سعيد مخايش الزهراني قال خلالها المحاضر: إن عراقيل المسرح المدرسي لا تتحمله الوزارة وحدها في وقت بدأت فيه استراتيجيات التعليم تتطلب طرائق تدريس عدة إحداها التمثيلية التعليمية التي أصبحت واحدة من أهم أنماط التعليم ترسيخا للمعلومات لدى الطالب. واختتم الشريف محاضرته قائلا: أدعو المهتمين بالمسرح المدرسي إلى المبادرة بإنشاء جمعية للمسرحيين التربويين في ظل نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الذي وافق عليه مجلس الشورى وننتظر إقراره لتنظيم الجهود من اجل حقوق الطالب الثقافية، لأن المسرح المدرسي رافد للعملية التربوية الحديثة، بما يحققه من فوائد شاملة تهدف إلى توجيه الطلاب. ، وتربيتهم تربية اجتماعية وخلقية وثقافية وأدبية وفنية وجمالية. فعن طريق المسرح نستطيع أن نغرس في النفوس حب الوطن، والتمسك بالأرض والدفاع عنها، وحل مشاكل سلوكية ونفسية وتعليمية وتربوية كثيرة تعاني منها المدارس والأسر .