دعا وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الفلسطينيين إلى الانخراط مجدداً في عملية السلام مع إسرائيل، مؤكداً بذات الوقت موقف أوروبا المطالب بتجميد المستوطنات الإسرائيلية. وقال موراتينوس -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قصير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس الأول - إن (الاتحاد الأوروبي يرغب في لعب دور أقوى لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف السلام). ، مشيراً إلى أن استئناف عملية السلام يساعد الاتحاد الأوروبي على معرفة مدى تقدم العملية. وأضاف أنه (ليس المهم هو البدء في الحوار وإجراء محادثات، وإنما هو معرفة إلى أين نتجه، وأين سيكون الطريق نحو السلام؟). وكشف مورايتنوس أنه وجد من خلال محادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين في رام الله ومع عباس (قراراً قوياً بالتقدم للأمام). لكن وزير الخارجية الإسباني -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي- أكد أن أوروبا ضد المستوطنات الإسرائيلية، وأن تجميد الاستيطان هو (التزام دولي على إسرائيل). ومن جهته قال عباس إنه بحث مع قادة العالم الأفكار الأميركية الجديدة التي طرحها المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أثناء زيارته مؤخرا للمنطقة، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى نتائج حتى الآن. وأوضح أنه ليس ضد عملية السلام، لكنه يريد أن يصل إلى حل الدولتين وأن توقف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية وتدخلاتها بالأرض الفلسطينية. وكان عباس ألمح -في مقابلة مع صحيفة ذي غارديان البريطانية يوم الاثنين- إلى إمكانية استئناف محادثات مباشرة مع تل أبيب مقابل قيامها بتجميد كامل لبناء المستوطنات ثلاثة شهور قادمة. وأشارت ذي غارديان إلى أن عباس واقع تحت تأثير ضغوط أميركية مكثفة كي يبدأ مباحثات سلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفة أنه يمتنع عن القيام بذلك ما لم يصر إلى تجميد بناء المستوطنات. وقال عباس إنه سيجري اتصالاته مع من سمتهم الصحيفة بحلفائه العرب قبل أن يرد اليوم الخميس على دعوة لميتشل بشأن استئناف مباحثات عن قرب مع الجانب الإسرائيلي.