تحدث ل(الندوة) نجم الفريق الكروي الاتفاقي الواعد الموهوب يحيى الشهري في حوار مقتضب بصراحة خالية من الخبث، حيث أجاب على كل أسئلتنا بشجاعة تامة دون وجل أو خوف واستطعنا أن نخرج منه بحصيلة ثرة لقراء الندوة عبر هذه السياحة المجانية في عقل ووجدان النجم الواعد يحيى الشهري الذي بات يمثل الرقم الذي لايمكن تخطيه في أي لقاء لفريق الاتفاق فلنتابع معا ماذا قلنا لنجمنا الواعد وكيف جاءت إجاباته الصريحة على أسئلتنا المطروحة : *كيف استقبلت خبر انضمامك للمنتخب السعودي الأول ؟. في الحقيقة الخبر كان بالفعل هو الأسعد في حياتي الرياضية حيث إنني لم أتمالك نفسي من الفرح إذ أصبحت واحداً من نجوم الوطن الذين يدافعون عن شعاره ويمثلون كل طموحات أبنائه وحقيقة فقد كان شعوراً لايوصف واحمد الله كثيرا أنني استطعت أن أنال ثقة المسؤولين في رياضة الوطن ومدرب المنتخب وكل القائمين على أمره وأتمنى من كل قلبي أن أكون قاسماً مشتركاً في كل نزالات المنتخب الوطني القادمة وهذا يتطلب مني بالفعل أن أسعى لتطوير مستواي والارتفاع به إلى المستوى الذي يكسبني ثقة المسئولين في أي تجمع لمنتخب الوطن وهو الأمر الذي سأكون حريصا عليه حتى لا أحرم نفسي من خدمة منتخب بلادي في المحافل الدولية والمساهمة مع نجومه في إضافة العديد من الانجازات القارية والإقليمية والعالمية لوطننا الحبيب. *وكيف فرضت نفسك كلاعب أساسي في التشكيلة الاتفاقية؟. بالبذل والإصرار والمواظبة على أداء التدريبات واحترام الكرة والإخلاص لها وطاعة المدربين والابتعاد عن كل المؤثرات الخارجية والرغبة الملحة في أن اصنع من نفسي نجما متميزا يشار إليه بالبنان وهذا بالطبع يحتاج إلى المثابرة والتضحية ونكران الذات وهو ديدني وأنا أحلي صدري بشعار الاتفاق الحبيب إلى نفسي ومازلت في بداية الطريق وأمامي مشوار طويل وعريض يحتاج مني إلى الكثير من البذل والعطاء والتغالب على النفس لكي أصل إلى الغايات المنشودة في هذا المجال . *هل تحلم بالاحتراف الخارجي؟ لا زال الوقت مبكراً للتفكير بهذا الشيء، ومازلت في بداية الطريق واحتاج إلى الخبرة والاحتكاك وتطوير المستوى والوصول إلى المكانة المرموقة التي تجعلني أفكر في الاحتراف الخارجي وفي تقديري أن التفكير في مثل هذا الأمر في الوقت الحاضر لن يكون في مصلحتي وقد تأتي الفكرة بعد عامين أو ثلاثة بعد أن يشتد عودي ويقوى ساعدي وساعتها سيأتي التفكير في الاحتراف الخارجي لأنه مرحلة مطلوبة لكل لاعب سعودي يأنس في نفسه الكفاءة لكي يكون سفيرا لبلاده في المحافل الدولية لإعلاء شأنها ورفعتها عالميا . *بمناسبة الاحتراف هل أنت راضٍ عن توقيعك لعقد احترافي مع الاتفاق ؟ بكل تأكيد راضٍ كل الرضا وإلا لما أقدمت على تلك الخطوة التي اعتبرها نقلة حضارية في تاريخي مع نادي الاتفاق الذي أدين له بكل شئ فهو من علمني أبجديات الكرة وعرفني بالناس وقادني إلى قلوبهم ولولاه لما عرف الناس لاعاًب واعداً مثل يحيى الشهري ومن هنا فأنا أدين له ولرجالاته بكل التقدير والعرفان . * ولكن هنالك من يقولون بأن عقدك لم يكن مجزيا؟ من راقب الناس مات هما .. أنا ياعزيزي رجل سوي واعرف أين تكمن مصلحتي وتوقيعي للعقد الاحترافي مع فريق الاتفاق وإدارته المثالية جاء عن طواعية واختيار وبرضاء كامل لكل بنود التعاقد دون ضغوطات مورست معي ولك أن تعلم بأن العقد كان مجزياً ومرضياً بالنسبة لي ولولا ذلك لما كنت قد وقعت عليه وأنا بكامل قواي العقلية. *وكم كانت بنود التعاقد بينك وبين الاتفاق ؟ وماذا سيفيد الإعلان عن الأرقام المالية هي مبالغ قدمت لي وأنا ارتضيتها ووافقت عليها والأمر يخصني وحدي وإدارة النادي واعتقد بأن الآخرين ليس لهم علاقة في الأمر ومن هنا فلاداعي إلى أن يعرف كل الناس بكم وقع الشهري فالأمر في النهاية بيني وبين إدارة الاتفاق وليس لأي طرف آخر التدخل في الأمر ومعرفة خبايا هذا التعاقد طالما أننا ارتضينا ذلك كطرفين هامين في بنود التعاقد . * ماذا عن مفاوضات الهلاليين ومبلغ ال 25 مليوناً الذي قيل بأنه قد عرض كعربون لصفقة انتقالك للهلال ؟ ليس لي علم بمثل هذه المفاوضات وتلك الأرقام وقد قرأتها مثلكم في بعض المطبوعات ولكنني كطرف في المفاوضات لم يصلني شيء كما أن إدارة النادي لم تبلغني شيئا في هذا الصدد مما يؤكد بأن كل ماكتب في هذا الأمر هو مجرد فبركات صحفية لاتتعدى الاجتهادات غير الموثقة . *وهل ستنتقل للهلال لو كانت المفاوضات رسمية وجادة؟. في هذه الحالة سيبقى الأمر بيد الإدارة الاتفاقية فهي وحدها من تقرر هل يرحل يحيى الشهري لنادي الهلال أم يبقى اتفاقياً لانني لاعب محترف ومرتبط مع النادي بعقد احترافي ملزم لن استطيع التحرك من خلاله نحو أي جهة أخرى إلا بموافقة نادي الاتفاق النادي الذي رعاني وأعطاني صفة النجومية. * وكيف ترى تعامل الرئيس عبد العزيز الدوسري معكم؟. تعامل راق وتربوي وهو يعاملنا كأبنائه بكل مودة واحترام وتقدير ويهيئ لنا الأجواء المناسبة لخدمة الفريق وحقيقة فإن الأجواء الاتفاقية رائعة بكل المقاييس وهي ماتشجع كل اللاعبين على العطاء وتقديم المستويات المتطورة التي تخدم الفريق في مشاويره الكروية وليس الرئيس وحده بل إن كل أعضاء مجلس الإدارة بقيادة نائب الرئيس الكابتن خليل الزياني وصحبه يعاملوننا بصورة رائعة تدل على أنهم قد جاءوا لخدمة فارس الدهناء وتقديم التضحيات من اجله وهو الأمر الذي يجبرنا على نكران الذات وتقديم كل التضحيات من أجل الفريق الاتفاقي لإسعاد منسوبيه. *عدم فوزك بإحدى جوائز الواعدين في هذا الموسم هل ترك تأثيره على نفسيتك؟. لا بالعكس فأنا كنت سعيدا باختيار الثلاثي فهم وبكل صدق استحقوا لقب الفوز بأفضل الواعدين لأنهم قدموا عطاءات متقدة ومتطورة في هذا الموسم وكانوا الأبرز بكل صدق واختيارهم لم يأت مصادفة بل إنه قد جاء كنتاج طبيعي لما قدموه في هذا الموسم وجعلهم الاميز والأبرز بين الواعدين وحقيقة فإن عدم فوزي بإحدى الجوائز الثلاث لم يترك أثرا سلبيا في نفسي بل انه زادني إصرارا وعزيمة على تقديم المزيد من العطاءات حتى أكسب ثقة اللجنة المكلفة باختيار الواعدين وأعتقد بأن الفرصة أمامي لاتزال سانحة للوصول لهذه الجائزة في القادم من السنوات إن كان في العمر بقية وانتهز هذه الفرصة لأجدد التهنئة للثلاثي الفائزين بلقب أفضل الواعدين. *لمن تدين بالفضل في ماوصلت إليه من تطور في مستوى الأداء؟. أدين بالعرفان والتقدير للعديد من المدربين في نادي الاتفاق الذين وقفوا معي في المراحل المختلفة ناشئين وشباب والفريق الأول دون تحديد أسماء حتى لا أقع في الحرج وأنا أنسى خدمات البعض منهم ولكنني أدين للجميع مدربين وإداريين ولاعبين بلا استثناء كما لا أنسى وقفة أخي الأكبر اللاعب الدولي السابق ولاعب نادي القادسية الحالي الكابتن علي الشهري فهو بمثابة الناقد والموجه لكل عثراتي فقد كان يقيم أدائي منذ وقت طويل أي منذ أن كنت برعماً وناشئاً ولاعب شباب وهو الآن يتابع مسيرتي ويقدم لي خبرة السنوات الطوال وأنا أتعلم منه كل كبيرة وصغيرة فهو أستاذي ومعلمي الأكبر . *صحوة الاتفاق الأخيرة .. ماذا تقول عنها؟. - أترك الحديث عن الصحوة الاتفاقية لرجال الإعلام والمراقبين وكل الجماهير الرياضية والجماهير الاتفاقية على وجه الخصوص وأحب أن أؤكد عبر منابر جريدة الندوة بأن التحول الكبير الذي تم في أداء الاتفاق قد كان للإدارة المثالية القدح المعلى فيه بسعيها لتلافي كل أوجه القصور والسلبيات التي بدت على شكل الفريق فكان أن دعمت الفريق بلاعبين أجانب مميزين وأتت بمدرب متميز عارف لدوره تماما ويمتلك فكراً تدريبياً عالياً بجانب عودة الروح للاعبي الفريق وعزيمتهم وإصرارهم على تغيير تلك الصورة السابقة فكان التميز وكانت الصحوة التي أكدت علو كعب فارس الدهناء على المستويين المحلي والخارجي كأول فريق سعودي يحقق الإنجازات الخارجية. *وكيف تنظرون لبقية مسابقات الموسم؟. - في الحقيقة ننظر إليها بعين المحب الذي يسعى إلى اقتناص إحدى البطولتين المطروحتين على طاولة التنافس الشريف في الساحة الرياضية السعودية وسنسعى جاهدين لترويض إحدى هاتين البطولتين وإن كان التركيز منصباً وبصورة كبيرة على مسابقة كاس سيدي ولي العهد الأمين بحكم أنها من الممكن أن تصل إلى أدوارها النهائية من ثلاثة لقاءات فقط وهو مشوار لن يكون عصيبا على لاعبي فرقة الكوماندوز الاتفاقية.