أما لو كان ربنا يكرمنا بكره الجمعة بمطرة زي دي ..يصير ولا أحلى من كدا.. ويرجع أبو محمود مع محمود وكوم اللحم المحشور معاهم في السيارة ..يابويا بلا تعليمات.. واحنا موكل يوم نلقى النعيم هذا. والله ما يرد محمود إلا الحوش، وهات باتنقيز وزعيق وآخر تجلي.. وهتان المطر يرش ويفش.. والمسألة مافيها غش.. شي يدخل وسط القلب ويخشُ.. وما يعرفوا إلا اللي جرب الطرطشة والغيمة لما تطشُ.. ويبقى محمود على دي الحالة حتى يحين وقت الظهيرة فتجتمع الأسرة بعد صلاة الظهر على صحن المعدوس الذي لا بديل له المطبوخ ببركة ماء السماء. ويتفق أبو محمود مع العائلة وأفراد الأسرة على الذهاب بالسيارة بعد صلاة العصر إلى عرفة ومزدلفة لشم الهواء والتمتع بمشاهدة آثار الأمطار ..ويقول أبو محمود.. ترا لا يأدن العصر إلا وكل الأغراض في السيارة.. وايش الأغراض؟؟ حنبل وفرشة مناسبة للقعدة ..والبراد ..والكفتيرة ..وسكر وشاهي وباقي عدة الشاي من تباسي وفناجين وجالون موية ..وأهم شي الدافور أو الطباخة والكبريت.. وشوية فصفص ومكسرات وبسكوت على طلبك وإذا فيه شويه كروبو.. وياسلام.. تمشية خفيفة لطيفة ..بس ما تتنسي ..خاصة ان المطر وقف مع ان السما كانت غايمة .. ويالها من ليلة لا تنسى .حتى وان كان البرد أقسى.. كانون الفحم والع .. والكل كان يطالع.. ما في غير شوي.. ذرة حبش وأبو فروة ..دي المقبلات .. يعني تصبيرة وتمشية حال.. والشغل الثقيل جاي في الطريق.. لحم مشوي ريحتو تدخل في النخاشيش وتخرج مع كل آهة ملهوُف لعرمشة أو مشمشة أو قرمشة. عقبال عندكم