سجلت فعاليات البرنامج الثقافي للمشاركة السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب (42) نجاحات مميزة ، وقال الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل – الملحق الثقافي بالقاهرة: (نحمد الله تعالى على النجاح الأولي الذي حققته مفردات البرنامج الثقافي حتى الآن فعقب الافتتاح بندوة (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات : أبعادها وآثارها) التي ألقاها الدكتور عادل بن علي الشدي ، ولاقت من النجاح الشيء الكبير على المستويين الإعلامي والجماهيري، عقب تلك الندوة الافتتاحية ، جاءت محاضرة: (أثر المكان في القصة السعودية : عبدالله الناصر نموذجاً) للدكتور عبدالله سالم المعطاني ، ثم أمسية شعرية للدكتورة فوزية أبو خالد ، ثم جاءت محاضرة (المشهد الروائي المعاصر في المملكة) للدكتور سحمي ماجد الهاجري ، ثم أمسية شعرية للأستاذ عبدالله عبدالرحمن الزيد).وأضاف محمد العقيل إن الانطباع العام الذي تركته محاضرات البرنامج الثقافي طيب للغاية ، حيث إن الموضوعات المطروحة حيوية وتواكب الواقع المعاش ، ويصح أن نطلق عليها (موضوعات الساعة) كما أنها تسلط الضوء على أركان هامة في الثقافة السعودية المعاصرة . كما أن المعالجة العلمية لهذه الموضوعات خصبة وثرية ، تجمع بين عمق الفكر وبساطة العرض وسلاسة الأسلوب، مما يصح معه أن نسميه السهل الممتنع. وكذلك فإن الإقبال على أمسيات الشعر السعودي إقبال يفوق الحد ، لما اعتاده زوار المعرض منذ سنوات ، على ألوان الشعر السعودي واتجاهاته الفنية المتعددة . واختتم الملحق الثقافي تصريحه بالقول: بأن ما يحرزه البرنامج الثقافي من النجاح الكبير يدعونا للحرص عليه في كل دورة مستقبلية ، وللتنويع في مفرداته على نحو ما هو كائن في الدورة الحالية، كما وجه سعادته شكره وتقديره لفرسان الكلمة السعودية من أساتذة أكاديميين ، وشعراء وشاعرات لعطائهم الفكري والأدبي الكبير، وكذلك وجه التحية والتقدير للوفد الإعلامي السعودي الذي قدم من المملكة لتغطية المشاركة السعودية بالمعرض. وقد استهل الدكتور سحمي بن ماجد الهاجري محاضرة بعنوان (المشهد الروائي المعاصر في المملكة العربية السعودية) بالشكر الجزيل للمنظمين في وزارة التعليم العالي علي جهودهم في التنظيم الفعال للمعرض وخص بالشكر أيضا سعادة الملحق الثقافي الأستاذ محمد عبدالعزيز العقيل وزملاءه الكرام علي جهدهم المبذول في دعم روافد الثقافة السعودية وبدأ محاضرته بتاريخ المملكة الروائي والمراحل التي مر بها وذكر انه في المملكة العربية السعودية طفرة غير مسبوقة في الإصدارات الروائية بواقع ست روايات كل شهر وذكر أيضا المشاكل التي تواجه الرواية والباحث السعودي وهي تتمثل في قلة الحقائق عن موضوع الرواية المحدد ومن أهم المشاكل الأساسية التي تكمن في كثرة المعلومات بطريقة عجيبة بلغت حد الإغراق أي ما يطلق عليه تسونامي الرواية السعودية وركز علي تقديم عدد من الأمثلة التفصيلية عن هذا المشهد وترتكز علي جانبين : الجانب الأول الدخول إلي عمق المشهد الروائي المعاصر في السعودية (خطوط المجال) الجانب الثاني مصادر الرواية السعودية لقضاياها وإشكالها داخل الخطوط العامة وتحدث عن بداية الرواية الافتتاحية للمرحلة المعاصرة في مسيرة الرواية السعودية وهي رواية شق الحرية 1994 للدكتور غازي القصيبي وفي رواية القارورة 2004 ليوسف المحيميد نجد أن آثار حرب الخليج الثانية تصل إلي عمق حياة المواطنين العاديين وخص بالذكر أيضا المرأة المقهورة المسجونة في دارها بأحدى قرى الجنوب بطلة رواية السقوط2004م. من جهة أخرى فتحت وزارة العمل أبوابها لزائري الجناح السعودي منذ اليوم الأول من المشاركة السعودية لتعريفهم بنظام العمل السعودي من خلال مجموعة من الإصدارات والعناوين المختلفة ، وتدلل الوزارة على أن المملكة العربية السعودية كغيرها من دول العالم قد شهدت تطورات اجتماعية واقتصادية جذرية فيما يخص نظام العمل السعودي ، وتوضح الوزارة من خلال مشاركتها في الجناح السعودي من خلال إصداراتها المتعددة نظام توظيف المعوقين ، ونظام توظيف غير السعوديين ، وتشغيل النساء ، والدوام الكامل والعمل لبعض الوقت .. وغيرها من الأمور التي تهم كل أصحاب العمل والموظفين من مختلف البلدان . ومن العناوين الهامة لدى الوزارة ،التي تعرضها ضمن إسهاماتها (حقوق العامل وواجباته) و(أحكام نظام العمل الرئيسية) (شبابنا في كل موقع من مواقع العمل) و(الدليل الإرشادي للعمال الوافدين للعمل في المملكة العربية السعودية) و(العاطلون عن العمل). ويأتي دور الوزارة المهم من خلال تواجدها بجناح المملكة العربية السعودية ليسهل كل المعلومات للزائرين المهتمين بمعرفة شروط ونظام العمل السعودي ، ويصبح الحضور المستمر لوزارة العمل حضورا خدميا ومهما بالنسبة لجموع الوافدين من مختلف الدول على الجناح السعودي .