بدأت أكثر من 180 دولة أمس الاثنين في جنيف بسويسرا اجتماعات تحضيرية لبحث التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن كيفية إنقاذ معاهدة لمنع الانتشار النووي وسط انقسامات واضحة واقتراحات كثيرة لإعادة الاعتبار لتلك المعاهدة. ويلتئم ذلك الاجتماع وسط أنباء عن قرار كوريا الشمالية التي انسحبت من المعاهدة تجميد التسلح النووي وتلميحات دول نووية بتقليص ترساناتها، فيما لا يزال الملف النووي الإيراني مثيرا للجدل. وستعقد 189 دولة تشعر بالقلق من الجمود الذي انتهى إليه مؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي الأخيرة في عام 2005، اجتماعات للجنة التحضيرية تستمر حتى التاسع من مايو لبحث الأولويات قبل مؤتمر المراجعة الكامل الذي تصدر عنه قرارات في عام 2010.وستكون اجتماعات اللجنة التحضيرية هي الثانية ضمن ثلاثة اجتماعات تحضيرية سنوية وتعطل جانب كبير من اجتماعات اللجنة التحضيرية الأولى في فيينا في 2007 بسبب الاعتراضات الإيرانية على جدول الأعمال.ومن المحتمل أن تثار من جديد في جنيف اتهامات لإيران (بعدم الامتثال) لقرارات مجلس الأمن في حين تسعى طهران لحشد الدول النامية للدفاع عن (الحق) في امتلاك تكنولوجيا نووية لتوليد الكهرباء بموجب معاهدة منع الانتشار.