افتتح الرئيس الأوغندي يويري كاجوتا موسيفيني أمس اعمال الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بمشاركة اكثر من 30 وفدا برلمانيا اسلاميا وتستمر يومين0 ويرأس وفد المملكة الى الاجتماع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ0 واعرب موسيفيني في كلمة له بالجلسة الافتتاحية عن اعتزاز وفخر بلاده لانضمامها الى اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي 0 واكد اهمية الدور الذي يقوم به اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي داعيا الاتحاد الى “الاستمرار في تحديد المهام الاساسية المطلوب القيام بها من الدول الاعضاء في المنظمة للتوافق مع الظروف والمستجدات الدولية”. من جهته دعا رئيس مجلس الشعب المصري ورئيس الدورة الخامسة (السابقة) لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور احمد فتحي سرور الدول الاعضاء في المنظمة الى العمل على تجفيف منابع الارهاب واجتثاثه من جذوره كي لا تكون الحوادث الارهابية التي يتورط فيها شباب مسلم مغرر بهم سببا في تفجير المزيد من حملات الكراهية والعداء ضد المسلمين. وطالب سرور في كلمته بالجلسة الافتتاحية بتركيز الدول الاسلامية على تشجيع الحوار بين الاديان والحضارات بما ينقل الى الدول الغربية صورة الاسلام السمح والاسلام الذي يحترم الاخر وينفتح عليه 0 واشار سرور الى الطلب الذي تقدمت به الكويت ومصر خلال القمة الاسلامية ال11 التي عقدت في ال13 وال14 من شهر مارس من عام 2008 بأن يقوم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة باصدار وثيقة قانونية دولية لتجريم ومنع ازدراء الاديان. واكد سرور في كلمته ان القضية الفلسطينية ما زالت تمثل “جرحا غائرا” في قلب الامة الاسلامية “حيث ما زلنا نشهد كل يوم استمرار المسلسل الدامي الذي يتعرض له الفلسطينيون على ارضهم من قتل وتشريد وتدمير”. وانتقد استمرار انقسام الشعب الفلسطيني الذي يوفر المبرر لاسرائيل للتمادي في سيادتها العدوانية والعبث بحقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني داعيا الفلسطينيين الى “التوصل لكلمة سواء فيما بينهم لحقن دمائهم وصون وحدتهم واستعادة لحمتهم الوطنية كي يكونوا صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية”. من جهة اخرى اشار سرور في كلمته الى وجود تعديلات للجنة الخاصة لوضع خطة اصلاح اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لتطوير نظامه الاساسي ولوائحه واليات عمله بناء على مقترحات قدمها مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب المصري. من جانبه اكد رئيس البرلمان الاوغندي ورئيس الدورة السادسة لمؤتمر الاتحاد ادوارد سكاندي وصول 30 وفدا يمثلون برلمانات اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى بلاده لحضور اجتماع الدورة السادسة لمؤتمر الاتحاد. واشار سكاندي في كلمة مماثلة بالجلسة الافتتاحية الى وجود تحديات جسيمة تقع على عاتق الدول الاعضاء في منظمة المؤتر الاسلامي بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها. ودعا الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى ضرورة البدء بالتفكير في الاستثمار بالدول الاسلامية ومساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة وتعزيز التجارة البينية بين الدول الاعضاء في المنظمة. من جهة اخرى قال الامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور محمود ارول قليج (تركي الجنسية) انه منذ تأسيس الاتحاد في عام 1990 والدول الاسلامية تشهد تطورات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية على المستويين الاقليمي والدولي.واضاف قليج في كلمته ان هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف دولية واقليمية معقدة وان برلمانات الدول الاسلامية تنشط بتحركات ثنائية وجماعية من خلال اجهزة الاتحاد وقدرتها على التعامل مع الظروف والتحديات الدولية في المجالات السياسية والاقتصادية. من جهته قال كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية في ايران ورئيس المؤتمر التأسيسي للاتحاد علي اكبر ناطق نوري ان الهدف من انشاء هذا الاتحاد تعزيز التعاون بين برلمانات الدول الاسلامية والدفاع عن كرامة الامة الاسلامية وعدم تعرضها لأي اعتداءات واستخدام الدبلوماسية البرلمانية في الجوانب المتعددة الاغراض لخدمة المصالح العامة. وندد نوري في كلمته “بما يقوم به الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من ممارسات وحشية ومحاولة لتهويد القدس الشريف” 0 ويتضمن جدول أعمال الاجتماع السادس لرؤساء مجالس وبرلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مناقشة دور البرلمانات في التصدي لمخططات إسرائيل لتهويد القدس الشريف ، ورفضها الالتزام بالسلام القائم على الحل العادل والشامل ، وعدداً من الموضوعات ذات الشأن التنظيمي للاتحاد.